قال عضو في البرلمان العراقي عن محافظة البصرة جنوبي البلاد، اليوم الأحد، إن قراصنة أقدموا على اختطاف سفينة عراقية قرب السواحل الإيرانية في مياه الخليج العربي، وطالبوا بفدية لقاء إطلاق سراحها.
وتشهد المياه الإقليمية العراقية، منذ عدة أشهر، اضطرابات أمنية مختلفة، إذ أعلنت السلطات الأمنية إحباط محاولة تفجير ناقلة نفطية بواسطة لغم بحري في مياه العراق الإقليمية، أعقبتها عملية سطو على سفينة وسرقة ممتلكات فيها بعد تقييد طاقمها والاعتداء عليه.
ووفقاً لبيان أصدره عضو البرلمان ووزير النقل السابق كاظم فنجان الحمامي، فإنه تلقى مناشدات موثقة من مالك سفينة عراقية يدعو إلى تخليصها من قبضة القراصنة الذين استحوذوا عليها وقادوها إلى مكان مجهول، مطالبين في تسجيل صوتي بدفع فدية مقدارها 80 ألف دولار.
ونقل بيان الحمامي عن مالك السفينة المخطوفة إشارته إلى أن "سفينته جنحت بمحاذاة السواحل الإيرانية بنحو سبعة أميال شمال ميناء بوشهر، وأنه تمت سرقة وقودها ونهب محتوياتها وأجهزتها ومعداتها".
وتعهد الحمامي بـ"إرسال نداء عاجل بطلب النجدة من مركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية MEMAC، ومقره في البحرين، ومخاطبة الجهات العراقية المعنية بالعلاقات الثنائية مع دول الجوار".
ولم يصدر عن السلطات العراقية أي تعليق لغاية الساعة، لكن مسؤولا في وزارة النقل العراقية ببغداد أكد عبر الهاتف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الوزارة تتابع مع عدة جهات ملف السفينة، مبينا أن "هناك عصابات تنشط بين المياه العراقية والإيرانية في الخليج العربي، وتم بحث تعزيز التنسيق بين الجانبين من أجل وقف مثل هذه الأنشطة"، مؤكدا أنه تم البدء بالتواصل مع مالك السفينة لفهم تفاصيل أكثر.
والشهر الماضي، أكدت السلطات العراقية تسجيل حادثة سطو مسلح على سفينة قبالة ميناء البصرة في مياه الخليج العربي، نفذها مسلحون يستقلون زورقاً، استولوا على أموال وأجهزة البحارة الموجودين على متنها.
ومطلع العام الحالي، أعلنت السلطات الأمنية العراقية العثور على لغم بحري ملتصق بإحدى السفن في منطقة الانتظار بالمياه الدولية، قرب موانئ البصرة في مياه الخليج العربي، في أول حادث من نوعه تشهده المياه العراقية منذ سنوات.