خطف مسلحون مجهولون، أمس الأربعاء، ستة عمال باكستانيين من إقليم البنجاب كانوا يعملون في مناطق قبائل البلوش، جنوب غرب باكستان، قرب الحدود الإيرانية.
وقالت قوات حرس الحدود الباكستانية، في بيان، إن "مسلحين مجهولين خطفوا ستة عمال من إقليم البنجاب كانوا يعملون مع شركة الاتصالات في منطقة كيتش في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان".
وأضاف البيان أن العمال كانوا مشغولين بالعمل عندما هوجموا من قبل مسلحين، قبل نقلهم إلى مكان مجهول، موضحا أن تعزيزات جديدة للقوات الحدودية وصلت إلى المنطقة للبحث عن المختطفين من العمال.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يختطف فيها مسلحون عمالاً من إقليم البنجاب، إذ سبق أن تكررت قضايا مماثلة، فضلا عن إعدام أعداد كبيرة من العمال من قبل المسلحين.
ومعظم تلك الأعمال تتبناها الحركات الانفصالية البلوشية بحجة أن كل ما يمكله إقليم بلوشستان من الموارد الطبيعية يتم نقله إلى إقليم البنجاب، بالتالي هم يقومون باستهداف كل ما هو ما مرتبط بإقليم البنجاب.
في الأثناء، قتل شرطي باكستاني وأصيب ضابط بجراح في هجومين منفصلين شهدتهما مدينة بيشاور، شمال غرب باكستان، صباح اليوم الخميس.
وقالت الشرطة، في بيان لها، إن "الهجوم الأول وقع في منطقة داوود زاي، وسط مدينة بشاور، ما أدى إلى مقتل شرطي كان يعمل في قسم الهندسة".
وأضاف البيان أن "هجوما آخر مماثلا استهدف سيارة ضابط في الشرطة الباكستانية في منطقة كلبهار، قلب مدينة بشاور، ما أدى إلى إصابة الضابط بجروح خطرة".
وذكرت الشرطة أن قوات الأمن حاصرت المنطقتين اللتين وقع فيهما الهجومان ولا تزال عمليات البحث والتفتيش فيهما مستمرة، موضحة أن منفذي الهجومين لاذوا بالفرار.
إلى ذلك، حذرت وزارة الداخلية الباكستانية من وقوع أعمال انتحارية في مدن باكستانية مختلفة، وقالت في بيان لها، أمس الأربعاء، إن "لديها تقارير تؤكد تسلل 17 انتحاريا الى مدن باكستانية مختلفة بينها العاصمة إسلام أباد، وهم يسعون لاستهداف أماكن حساسة ومسؤولين في الحكومة والأمن".
وأكدت وزارة الداخلية أن جماعات مسلحة بينها طالبان الباكستانية هي التي تسعى لتنفيذ تلك الهجمات. كما فرضت الوزارة المادة الدستورية رقم 144 في مدينة لاهور، والتي بموجبها يحظر انعقاد اجتماعات خوفا من تعرضها لهجمات المسلحين.