كثف الاحتلال الإسرائيلي، ممثلاً بوزير خارجيته يئير لبيد، محاولاته دق الأسافين بين المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، والوقيعة بينهم عبر الادعاء بأنّ هناك "متطرفين" في باحات المسجد يحاولون التشويش على الهدوء، وعرقلة إقامة الصلاة فيه، وإثارة العنف في باحاته.
وكان لبيد قد بدأ محاولاته تلك بعد اتصال أجراه، أمس الخميس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث ادعى في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" أنّ هناك مجموعة "من الإسلاميين المتطرفين الذين يحاولون تفجير الأوضاع في باحات المسجد الأقصى".
وكرر لبيد هذه الادعاءات صباح اليوم الجمعة، عندما نشر تغريدة مشابهة بالعبرية والإنكليزية والعربية ضمّنها مقطع فيديو غير واضح، زاعماً أنه "يجب على كل مسلم في العالم مشاهدة هذا الفيديو. هذه حقيقة ما حدث هذا الصباح في الحرم القدسي الشريف: مجموعة إسلامية متطرفة حاولت الاستيلاء على المسجد الأقصى".
وتابع في تغريدته "إنهم يريدون إبعاد المعتدلين بالقوة الذين يريدون فقط الحفاظ على منوال الحياة في شهر رمضان والصلاة بهدوء".
يجب على كل مسلم في العالم مشاهدة هذا الفيديو. هذه حقيقة ما حدث هذا الصباح في الحرم القدسي الشريف: مجموعة اسلامية متطرفة حاولت الاستيلاء على المسجد الاقصى. إنهم يريدون إبعاد المعتدلين بالقوة الذين يريدون فقط الحفاظ على منوال الحياة في شهر رمضان والصلاة بهدوء. pic.twitter.com/23rc5CesUd
— יאיר לפיד - Yair Lapid🟠 (@yairlapid) April 22, 2022
وخلت تغريدة وزير الخارجية الإسرائيلي من أي إشارة لاقتحام أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن، منذ مطلع الأسبوع الجاري، باحات المسجد الأقصى تحت حماية جنود الاحتلال.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، سهلت قوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى بإخراج المصلين والمعتكفين، وإخلاء باحاته لجماعات المستوطنين للقيام بجولاتهم الاستفزازية والصلاة فيها.