- "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم، لكن هناك تحقيقات تشير إلى احتمال وجود صلة أوكرانية، وسط نفي أوكراني واتهامات روسية لكييف بالضلوع في الهجوم.
- خبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية يرجح ضلوع أجهزة استخبارية خارجية في الهجوم، مشيرًا إلى أن أسلوب التنفيذ يختلف عن طريقة "داعش" المعتادة، مع تلميحات لصلة محتملة بأوكرانيا.
قالت لجنة التحقيقات الروسية اليوم الأحد، إن السلطات رفعت عدد القتلى جراء إطلاق الرصاص العشوائي يوم الجمعة في قاعة حفلات بالقرب من موسكو إلى 137 قتيلاً، منهم ثلاثة أطفال.
وفي حين ذكرت اللجنة أنه جرى التعرف على 62 جثة، قالت محطة "روسيا 24" التلفزيونية العامة صباح الأحد إن "البلاد بكاملها في حالة حداد تضامناً مع الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في هذه المأساة اللاإنسانية".
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم الجمعة، لكن هناك مؤشرات على أن روسيا تتعقب صلة أوكرانية على الرغم من نفي مسؤولين أوكرانيين بصورة قاطعة أي صلة لكييف بالهجوم.
ولما كان الأمن الروسي تمكن، أمس السبت، من توقيف من قال إنهم منفذو الهجوم عند وصولهم إلى مقاطعة بريانسك، الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، زاد ذلك من الترجيحات، بل اتهامات صريحة وجّهتها موسكو إلى كييف بالضلوع في الهجوم.
ومع ذلك، يجزم الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيميونوف بأن طريقة تنفيذ هجوم "كروكوس" تختلف عن أسلوب "داعش" الذي يعتمد على هجمات الانتحاريين، مرجحاً ضلوع أجهزة استخبارية خارجية ما في تنفيذ العملية.
ويقول سيميونوف، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "داعش" تمكن "من تنظيم مثل هذا الهجوم عن طريق تجنيد عناصر بواسطة دعاة راديكاليين عبر إغراء المنفذين بالمال، وفق ما تظهره لقطات استجوابهم، ولكن دور التنظيم الإرهابي اقتصر هذه المرة على رفع رايته، بينما تقود آثار الهجوم إلى أجهزة استخبارية ما قد تمتد إلى الوجهة التي سعى الجناة للهروب إليها.. أي أوكرانيا".
(رويترز، العربي الجديد)