ارتياح تركي إزاء تصريحات بشار الأسد حول تطبيع علاقات دمشق وأنقرة

31 اغسطس 2024
وزير الدفاع التركي يشار غولر في مقر الناتو/ 15 فبراير 2024(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشاد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، بتصريحات بشار الأسد حول عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، معتبراً إياها "إيجابية للغاية"، وأكد أن إنهاء الصراع سيكون في مصلحة البلدين.
- أكد الأسد في خطابه أمام مجلس الشعب على بدء لقاءات مع الجانب التركي دون اشتراط الانسحاب التركي، مشدداً على ضرورة وجود مرجعية واضحة للتفاوض تشمل قضايا اللاجئين والإرهاب.
- تركز تركيا على تطهير الأراضي السورية من العناصر المسلحة وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، مع التعاون لمكافحة "قوات سوريا الديمقراطية" وضمان أمن الحدود.

امتدح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم السبت، التصريحات الأخيرة لرئيس النظام السوري بشار الأسد واعتبرها "إيجابية للغاية". وجاءت هذه الإشادة بعد أيام من تسريبات تركية أفادت بأن أنقرة وضعت أربعة شروط للتطبيع مع نظام الأسد. ففي تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية، أكد غولر أن إنهاء الصراع واستعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة سيكون في مصلحة البلدين، مشيراً إلى أنه لا توجد مشاكل لا يمكن حلها بين الطرفين. وأوضح غولر أن تصريحات الأسد الأخيرة في "مجلس الشعب" حول عودة العلاقات بين تركيا وسورية كانت "إيجابية جداً"، معبراً عن سروره بأن الأسد أدرك أهمية إنهاء بيئة الصراع سريعاً وعودة البلدين إلى نشاطاتهما الطبيعية.

تأتي هذه التصريحات بعد يومين من بيان وزارة الدفاع التركية الذي أكد أن الوجود التركي في سورية "يمنع تقسيم الأراضي السورية وإنشاء ممر إرهابي". وفي خطابه أمام مجلس الشعب في 25 أغسطس/آب، طرح الأسد رؤية لبدء لقاءات مع الجانب التركي من دون اشتراط الانسحاب التركي من الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة وجود مرجعية واضحة للتفاوض. وأضاف الأسد أن "هذه المرجعية يمكن أن تستند إلى عدة نقاط يتفق عليها الطرفان، مثل قضايا اللاجئين والإرهاب والانسحاب التركي". وأشار إلى أن البيان المشترك بين الجانبين يجب أن يتحول إلى "ورقة مبادئ" تنظم المفاوضات وتحدد الإجراءات المستقبلية، بما في ذلك تطبيع العلاقات والانسحاب ومكافحة الإرهاب.

وفي 14 أغسطس/آب الجاري، أكد وزير الدفاع التركي أنه لا يمكن مناقشة انسحاب القوات التركية من سورية إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود. كما أكد رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، استعداده للقاء رئيس "مجلس الشعب" السوري، حمودة صباغ، مشيراً إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية.

وأشارت مصادر في وزارة الخارجية التركية قبل أيام إلى أن الأولوية في عملية التطبيع مع النظام السوري تركز على تطهير الأراضي السورية من العناصر المسلحة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين. وأوضحت المصادر، وفقاً لوسائل الإعلام التركية، أن تركيا تعتزم التعاون مع النظام السوري لمكافحة "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سورية، وضمان أمن الحدود. وأشارت إلى أن الجهود تهدف إلى "تطهير الأراضي السورية من العناصر الإرهابية لضمان وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتحقيق توافق وطني حقيقي يستند إلى مطالب الشعب السوري الشرعية"، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وأضافت المصادر ذاتها أن "توفير الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية من دون انقطاع" يشكلان جزءاً أساسياً من هذا المسار.