استمع إلى الملخص
- بوفاة أبو وردة، ارتفع عدد الشهداء بين الأسرى إلى 50، وهو العدد الأعلى تاريخياً، مما يعكس تصاعد العنف ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
- دعت الهيئة والنادي المجتمع الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب، وإنهاء الحصانة الاستثنائية التي يتمتع بها، وسط استمرار الانتهاكات ضد الأسرى.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد، أن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتهما باستشهاد الأسير أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عاماً) من قطاع غزة اليوم في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي. وأوضحت الهيئة والنادي في بيان صحافي، أن الإعلان عن استشهاد أبو وردة جاء بعد نقله منذ تاريخ 27 ديسمبر 2024 من سجن (النقب) إلى مستشفى (سوروكا). كما أن الأسير بحسب عائلته لم يكن يُعاني من أي مشاكل صحية.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّه وباستشهاد المعتقل أبو وردة من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 50 شهيداً، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً لتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967. وشددت الهيئة والنادي، على أنّ قضية استشهاد المعتقل أبو وردة، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة حتى اليوم.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ "ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقّ الأسرى والمعتقلين". وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحنى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو وردة. وجدّدت الهيئة والنادي، مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ومن بين الأسرى 90 أسيرة، وما لا يقل عن 345 طفلاً، و3428 معتقلاً إدارياً.