استشهاد الأسير الجريح كفاح ضبايا من جنين

11 اغسطس 2024
الشهيد الأسير كفاح ضبايا (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهاد الأسير كفاح ضبايا (34 عامًا) من جنين في مستشفى رمبام الإسرائيلي متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير على جنين.
- الهيئة الفلسطينية ونادي الأسير يؤكدان تصاعد عمليات الإعدام الميداني واعتقال الجرحى من قبل الاحتلال، محملين السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد ضبايا.
- منذ بدء حرب الإبادة على غزة، ارتفع عدد الشهداء بين الأسرى إلى 22، مع دعوات لوقف الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ووضع حد للعجز الدولي.

أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، استشهاد الأسير الجريح كفاح ضبايا (34 عاما) من بلدة كفرذان غرب جنين،شمالي الضفة الغربية، في مستشفى (رمبام) الإسرائيلي، متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل اعتقاله في السادس من أغسطس /آب الجاري، إلى جانب شابين آخرين أُصيبا واُعتقلا معه وهما: جهاد حسين وأحمد فراحتي، وذلك خلال العدوان الأخير على جنين ومخيمها.

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك أن آخر المعلومات التي توفرت حول الشهيد كفاح عصام ضبايا تتمثل في معرفة مكان احتجازه في مشفى (رمبام) الإسرائيليّ، من دون إفصاح الاحتلال عن تفاصيل تتعلق بوضعه الصحيّ منذ اعتقاله. وأكدت الهيئة والنادي أنّ "جريمة إطلاق النار على المعتقل كفاح ضبايا خلال الاجتياح الأخير لجنين تُضاف إلى سجل الجرائم -غير المسبوقة- والمستمرة منذ بدء حرب الإبادة التي ينفّذها الاحتلال بحقّ شعبنا في غزة".

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ الاحتلال ومنذ أكثر من ثلاث سنوات صعّد من عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال في الضّفة إلى جانب اعتقال العشرات من الجرحى، إلى أنّ بلغت ذروة تلك الحملات منذ بدء حرب الإبادة، وما تلا ذلك من إعدامات للعشرات من معتقلي غزة واعتقال العديد من الجرحى، هذا عدا عن اعتقال العشرات من الجرحى من الضّفة، سواء من اعتُقلوا بعد إصابتهم بمدة، أو من اعتُقلوا لحظة إصابتهم.

وحمّلت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل كفاح ضبايا، الذي يأتي مع التّصاعد المستمر في أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، الذين بلغ عددهم منذ بدء حرب الإبادة مع ارتقاء الشهيد ضبايا إلى (22)، وهم الشهداء المُعلن عن هوياتهم فقط، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين من غزة.

يذكر أنّ الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته وفي مستشفياته منذ إعلان الحرب على غزة قضوا جراء جرائم التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة، إلى جانب عمليات إطلاق النّار عليهم خلال عملية اعتقالهم.

ومع استشهاد المعتقل ضبايا، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى ارتفع منذ عام 1967 إلى (259) ممن جرى الإعلان عن هوياتهم، علماً أنه ومنذ حرب الإبادة حتّى اليوم، سُجل أعلى عدد للشهداء الأسرى منذ عام 1967، وذلك في أكثر الأزمنة دموية بحقّ الشعب الفلسطيني.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما "بالسعي الجاد من أجل الإنسانية جمعاء بوقف حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي تلف العالم أمام الإبادة المستمرة منذ أكثر من 300 يوم وبدعم من دول كبرى تسعى لإبقاء منظومة الاحتلال الإسرائيلي منظومةً فوق القانون، واستثنائها من المحاسبة والعقاب، فيما تواصل استثناء الفلسطيني من حقه في الحياة وتقرير مصيره".

المساهمون