استشهد الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عاماً)، بعد منتصف ليلة الخميس، بعد إصابته برصاص مستوطنين في بلدة حوارة قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما يواصل المستوطنون اقتحامهم للبلدة والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، استشهد فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، بعد حصارها بناية سكنية في بلدة حوارة، ادعت أن منفذ عملية إطلاق النار على سيارة مستوطن إسرائيلي يتحصن فيها.
واستباح مئات المستوطنين المتطرفين بلدة حوارة، وتحديداً الشارع الرئيسي فيها، الذي سيطروا عليه بشكل كامل، وأغلقوا المحال التجارية في وقت مبكر من مساء الخميس، واعتدوا على السيارات الفلسطينية المارة في الشارع.
وأكدت مصادر محلية من بلدة حوارة لـ"العربي الجديد"، أن مئات المستوطنين حضروا من المستوطنات المقامة جنوبي نابلس القريبة من حوارة، ونفذوا اعتداءات على السيارات والمنازل والمحال التجارية بحماية جيش الاحتلال.
واندلعت مواجهات بين أهالي البلدة الذين خرجوا للدفاع عن أنفسهم أمام هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال، وردت قوات الاحتلال عليهم بإطلاق الرصاص.
وأقام عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت خيمة مكان عملية إطلاق النار في حوارة، وقال إنها سوف تكون مكتبه في الأيام القادمة، ودعا المستوطنين للصلاة في المكان، وتوافد المئات إلى خيمته وقاموا بالاعتداء على أهالي البلدة وممتلكاتها.
وقال رئيس بلدية حوارة معين الضميدي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ الشاب الذي أصيب في البلدة هو لبيب محمد لبيب ضميدي، وأصيب برصاصة في صدره وهو في شرفة منزله المطلة على شارع حوارة.
وأكد الضميدي أن "هناك أكثر من 500 مستوطن استباحوا الشارع الرئيسي للبلدة، وقاموا بمهاجمة السيارات والمحال التجارية والمنازل تحت حماية جيش الاحتلال (...) ولا نستطيع إحصاء الخسائر حالياً".
وأوضح رئيس البلدية أن "المستوطنين نصبوا العديد من الخيم على طرفي الشارع الرئيسي للبلدة، أسوة بما فعله عضو الكنيست الإرهابي تسفي سوكوت".