أفادت تقارير إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأنّ منفّذ عملية تل أبيب، مساء أمس الخميس، استشهد، فجر اليوم، خلال عملية تبادل إطلاق نار مع قوات من الشرطة و"الشاباك" الإسرائيلي، بعد عملية مطاردة استمرت لساعات.
ووفق موقعي "معاريف" و"يديعوت أحرونوت"، فإن منفّذ العملية استشهد في مدينة يافا، قرب دوار الساعة الشهير، بعد أن خاض اشتباكاً مع قوات من الشرطة و"الشاباك" وحرس الحدود الإسرائيلي.
ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإنّ منفذ العملية هو رعد حازم من مواليد عام 1993 من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، ووالده يعمل ضابطاً في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، كما أن أخواله الاثنين استشهدا قبل سنوات، وكذلك استشهد ابنا خالته قبل سنوات. وتمكّن رعد، أمس الخميس، من تنفيذ العملية في ديزنغوف بمدينة تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة تسعة آخرين على الأقل، أربعة منهم بجروح خطيرة، ثم الانسحاب من موقع العملية والاختباء في يافا.
وذكرت أنّ حازم خرج من أحد المساجد في مدينة يافا، حيث تعرف عليه عنصران من وحدة عمليات جهاز "الشاباك"، وقاما بمناداته، لكنه فتح النار باتجاههما، واشتبك مع قوة مشتركة من "اليمام" و"الشاباك"، واستشهد إثر ذلك.
وأعلنت حالة الحداد الشامل بمخيم جنين شمالي الضفة، ونعت مكبرات الصوت في المساجد الشهيد رعد فتحي حازم (29 عاماً). كما تجمهر المئات من أبناء المخيم أمام منزله، مرددين هتافات تدعو لمواصلة المقاومة والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
▶️ المئات احتشدوا أمام منزل الشهيد رعد فتحي حازم في مخيم #جنين، بعد ارتقائه فجرًا في #يافا برصاص عناصر قوة اليمام الخاصة، إثر تنفيذه عملية إطلاق نار في تل أبيب، الليلة الماضية.
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 8, 2022
تصوير: شذا حنايشة (الترا فلسطين).
🛎لمتابعة قناتنا على تلغرام: https://t.co/kNLyhu2OKp pic.twitter.com/g1gFOCt9cu
وقال القيادي في حركة "فتح" عطا أبو ارميلة إنّ الشهيد رعد حازم هو أحد عناصر "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري للحركة، مؤكداً أنّ "هذه الطريق هي الوحيدة لدحر الاحتلال".
ونعى الشهيد رعد حازم خاله محمود السعدي، عبر حسابه على "فيسبوك"، حيث كتب: "نم قرير العين ابن اختي الحبيب رعد فتحي خازم، يا من منعت التجوال في تل أبيب على درب أخوالك الشهداء أبناء الفتح، الرصاصة الأولى خالك الشهيد عثمان السعدي أبو العواصف الذي ارتقى على أرض لبنان، وخالك الشهيد ابن الفهد الأسود محمد السعدي أبو السعيد، الذي ارتقى بعد اشتباك مسلح مع القوات الخاصة، فقتل وقتل، نعم الخال ولّاد، رفعت رأسنا عالياً لروحك الرحمة، في الأمس ضياء حمارشة وها أنت تلبي النداء في شهر الخير والبركة".
عباس يدين عملية تل أبيب
من جهته أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عملية تل أبيب، معرباً عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين.
وقال عباس، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، والتي لم تنشر خبر وقوع العملية، إنّ قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين "لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار، خصوصاً خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة".
وشدد الرئيس عباس على خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان. وحذّر من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردّات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".
وأضاف أنّ "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة".