استشهاد 3 فلسطينيين أبناء عمومة بينهم طفلان داخل منزلهم في طمون إثر قصف إسرائيلي

08 يناير 2025
شهداء القصف الإسرائيلي على بلدة طمون (مواقع التواصل الاجتماعي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد شاب وطفلان من عائلة واحدة في قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية على بلدة طمون، حيث كانوا في فناء منزلهم ولم يشكلوا أي خطر، مما أدى إلى استشهادهم على الفور واحتجاز جثامينهم من قبل قوات الاحتلال.

- دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة واعتبرتها استمرارًا لجرائم الاحتلال ضد المدنيين، مطالبة بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

- انسحبت قوات الاحتلال بعد اقتحام بلدة طمون واندلاع اشتباكات، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى خمسة خلال 24 ساعة، بينهم ثلاثة من عائلة بشارات.

استشهد شاب وطفلان وهم أبناء عم، صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين في بلدة طمون جنوب طوباس، شمال شرق الضفة الغربية.

ووفقًا لمصادر عائلية، فإن الشهداء هم الطفل حمزة عمار أحمد بشارات (10 أعوام)، والشاب آدم خير الدين أحمد بشارات (23 عامًا)، والطفل رضا علي أحمد بشارات (8 أعوام)، حيث كانوا بفناء منزلهم حين تم القصف بطائرة مسيرة إسرائيلية، ولم يشكلوا أي خطر على قوات الاحتلال. وأفاد الصحافي سليمان بشارات، وهو أحد أقارب الشهداء، لـ"العربي الجديد"، بأن الشهداء الثلاثة، وهم أبناء عم، كانوا في فناء منزلهم المحاط بسور، حيث تقيم عائلاتهم في منازل تقع على ذات الأرض، إلا أن الطائرة المسيّرة الإسرائيلية استهدفتهم بشكل مباشر، رغم أنهم كانوا داخل حدود منزلهم ولم يشكلوا أي خطر على قوات الاحتلال، التي كانت تتمركز على بعد مئات الأمتار من المنزل. وأشار بشارات إلى أن القصف أدى إلى استشهادهم على الفور، ليتبع ذلك اقتحام قوات الاحتلال للمنزل واختطاف جثامينهم.

وأكدت مصادر محلية وطبية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اقتحمت موقع القصف عقب الاستهداف، ومنعت طواقم الإسعاف من الاقتراب. ولاحقًا، احتجزت قوات الاحتلال جثامين الشهداء وأبلغت عائلاتهم عبر الارتباط الفلسطيني باستشهادهم.

ولاحقاً، أكدت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أن طواقمها تسلمت جثامين الطفلين والشاب الذين استهدفتهم طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون، بحضور ذوي الشهداء لتوارى جثامينهم حسب الأصول الدينية. بدوره، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في طوباس تسلمت جثمان الشهداء الثلاثة، وتم نقلهم إلى المستشفى التركي بمدينة طوباس.

من جانبها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بلدة طمون جنوب شرق طوباس، والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم طفلان. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار استمرار جرائم الاحتلال، كما حدث عند اقتحامه مخيم بلاطة باستخدام مركبة إسعاف واستهدافه المواطنين المدنيين، ما يؤكد زيف رواياته واستهدافه المباشر والمقصود للمدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعتبرت الوزارة، هذه الجرائم تنفيذًا عمليًا واستنساخًا واضحًا لما ترتكبه الحكومة الإسرائيلية من انتهاكات بحق المواطنين في قطاع غزة، وتطبيقًا لسياساتها العدوانية في الضفة الغربية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف. وطالبت الخارجية الفلسطينية، بتحرك دولي عاجل لوقف مخططات الاحتلال وعدوانه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان.

وانسحبت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الأربعاء، من بلدة طمون بعد اقتحامها لساعات، حيث دهمت عددًا من المنازل وأجرت عمليات تفتيش واسعة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وتلك القوات. ووصل عدد الشهداء في بلدة طمون خلال الـ24 الماضية، إلى خمسة، اثنان منهم يوم أمس، بقصف من طائرة مسيرة إسرائيلية، وهما عبد الرحمن محمد عيد بني عودة (24 عامًا)، وسليمان قطيشات (18 عاماً)، علاوة على استشهاد الطفل حمزة عمار أحمد بشارات، والشاب آدم خير الدين أحمد بشارات، والطفل رضا علي أحمد بشارات، بقصف من طائرة مسيرة إسرائيلية أيضا اليوم الأربعاء.

المساهمون