استطلاع: غالبية المغاربة لا يثقون في الحكومة والمعارضة خلال 2022

أظهر استطلاع رأي نُشر اليوم السبت أن 82% من المستجوبين لا يثقون في الحكومة المغربية الحالية، وعبر 77% عن عدم ثقتهم في المعارضة، في حين قال 81% إنّ الأحزاب السياسية لا تقوم بدورها.

وكشف الاستطلاع، الذي أنجزه المركز المغربي للمواطنة (غير حكومي) خلال الفترة الممتدة بين 20 أكتوبر/ تشرين الأول و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، وجود حالة كبيرة من عدم الرضا على أداء الحكومة في عام 2022 في ما يخص تدبير الملفات الاجتماعية والاقتصادية.

وبدا لافتاً، من خلال نتائج الاستطلاع، الذي استقى آراء شريحة من المغاربة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الاستياء الكبير الذي ينظر به إلى التدبير الحكومي، إذ عبر 95% من المشاركين عن استيائهم من تدبير الحكومة لملفي ارتفاع ثمن المحروقات وارتفاع الأسعار، فيما قال 93% إنهم غاضبون من التدبير الحكومي لموضوع حماية الطبقة الوسطى.

من جهة أخرى، كشف الاستطلاع عن استياء 91% من تدبير حكومة عزيز أخنوش لملف محاربة الفساد، و90% منهم مستاءون من تدبير ملفي العدالة الجبائية وإصلاح التعليم، في وقت قال فيه 88% إنهم غير راضين عن ملفي تنزيل الدولة الاجتماعية والحوار الاجتماعي.

تقارير عربية

التحديثات الحية

الحكومة المغربية تتسلح بصناديق الاقتراع في مواجهة مطالب رحيل أخنوش

الاستياء الذي رصده الاستطلاع، يمتد كذلك إلى طريقة تواصل الحكومة، إذ عبر 90% من المشاركين عن استيائهم بهذا الخصوص، و88% عن عدم رضاهم عن حضورها.

وبخصوص الشخصية العمومية الأكثر مساهمة في فقدان الثقة في العمل السياسي، جاء رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش في الصدارة بحوالي 49%، متبوعاً بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، وبالأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" (المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب) ووزير العدل عبد اللطيف وهبي بأكثر من 13%، بينما عبر نحو 9% من المشاركين في الاستطلاع عن كون جميع السياسيين يساهمون في فقدان الثقة.

إلى ذلك، قال 81% من المغاربة المستجوبين إنّ الأحزاب السياسية لا تقوم بأدوارها، مقابل 2% يرون أنها تقوم بذلك، في حين يرى 17% أن الأحزاب تقوم بتلك الأدوار نسبياً، بحسب نتائج الاستطلاع.

وأرجع 48% من المستجوبين عدم قيام الأحزاب بأدوارها إلى انتشار المحسوبية والزبونية، في حين ربط 19% منهم ذلك بالبعد عن المواطن، و18% بضعف الديمقراطية الداخلية.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد عيّن في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أعضاء حكومة عزيز أخنوش التي ضمت 24 وزيراً بالإضافة إلى رئيس الحكومة، بعد حصول حزب "التجمع الوطني للأحرار" على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية للثامن من سبتمبر/ أيلول 2021، إذ حصل على 102 مقعد برلماني (من أصل 395)، متبوعاً بحزب "الأصالة والمعاصرة" بـ86 مقعداً، ويليهما حزب "الاستقلال" بـ81 مقعداً.