استمرار الاقتتال في جنين وسط تحذيرات من توسعه إلى محافظات أخرى

22 ديسمبر 2024
قوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين، 21 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد مخيم جنين اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ 18 يوماً، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وزيادة التوتر الأمني.
- دعت سرايا القدس إلى رفع الحصار عن المخيم من خلال الإضراب العام والنفير، مؤكدة أن هذا التحرك واجب لدعم الدم الفلسطيني ورفض الحصار.
- تصاعدت الأحداث بعد اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية، واستيلاء أفراد الكتيبة على مركبتين، وسط محاولات لإنهاء الأزمة بالحوار.

تجددت الاشتباكات المسلحة، صباح اليوم الأحد، في مخيم جنين شماليّ الضفة الغربية، بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، في سياق اشتباكات متقطعة وحصار يشهده المخيم لليوم الثامن عشر على التوالي. وأكدت مصادر محلية أن أصوات اشتباكات سُمعت في محيط مخيم جنين وعلى مداخله، بين الأمن الفلسطيني ومقاومين من كتيبة جنين.

سرايا القدس تدعو إلى رفع الحصار عن مخيم جنين

في غضون ذلك، دعت سرايا القدس في الضفة الغربية، وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، إلى إعلان الإضراب العام والنفير في المفترقات العامة اليوم الأحد، بعد صلاة المغرب مباشرة. وطالبت "أحرار جنين ومخيماتها والبلدات والقرى المحيطة وكل من يستطيع الوصول إلى مخيم جنين بالخروج بمسيرات حاشدة اتجاه مخيم جنين لرفع الحصار عن المخيم وعن أبطال المخيم، ولإنهاء هذه الحقبة التي لا تخدم إلا الاحتلال وحكومته المتطرفة طمعًا بضم الضفة والاستيطان"، بحسب البيان. وقالت السرايا: "إن هذا النفير هو أقل واجب أخلاقي وشرعي نؤديه نحو حقن الدم الفلسطيني وإسنادًا لمخيم جنين ومقاومته ونصرةً للدماء الزكية التي نزفت من إخواننا المحاصرين في قطاع غزة، والقابعين تحت ظلم ونيران هذا العدو الغاشم". وأضافت "لقد آن الأوان أن تصل الرسالة، آن الأوان لننتفض حقنًا للدم الفلسطيني ورفضًا لحصار مخيم جنين، وتضامنًا مع أهلنا في غزة".

ويشهد مخيم جنين منذ ثمانية عشر يوماً اشتباكات متكررة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، وزيادة المخاوف من تصعيد أكبر، وسط تحذير من فصائل فلسطينية من انتقال الأحداث إلى محافظات أخرى بالضفة الغربية، داعية إلى إنهاء السلطة حملتها الأمنية ضد المخيم.

ويواصل الأمن الفلسطيني منذ بدء الحملة على مخيم جنين السيطرة على نحو 10 منازل في مناطق مختلفة من المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وطرد سكانها منها، ونشر قناصة عليها. وأدت الاشتباكات في مخيم جنين إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شاب وطفل ويزيد جعايصة، أحد قادة "كتيبة جنين"، ووقعت إصابات بين الطرفين.

وتصاعدت الأمور بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الجاري، تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية الأمنية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة.

وشهدت مدينة جنين ومخيمها مسيرات مبايعة للمقاومة ورفضاً لسياسات الأمن الفلسطيني، ومن أجل حقن دماء الفلسطينيين، كذلك شهدت المدينة إضرابات تجارية على عدة أيام لإنهاء الأزمة وخشية من الأوضاع الميدانية في ظل تواصل الاشتباكات، فيما قدمت العديد من المبادرات على مستوى الضفة الغربية لإنهاء الأزمة، لكنها لم تنجح حتى الآن.

ومنذ الخامس من الشهر الجاري، يسود التوتر مدينة جنين ومخيّمها، وسط الاشتباكات المسلّحة بين أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعناصر مسلّحة من "كتيبة جنين - الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي" بالتزامن مع فرض حصار على المخيم، فيما فشلت محاولات عديدة لإنهاء الأزمة بالحوار.

وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الجاري على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني، والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله، فيما أدت الأحداث حتى الآن إلى مقتل ثلاثة برصاص الأمن الفلسطيني بينهم شاب وطفل وأحد قادة كتيبة جنين، يزيد جعايصة، فضلاً عن وقوع إصابات بين الطرفين.

المساهمون