دانت الولايات المتحدة، الخميس، "بشدة" الهجوم على السفارة السويدية في بغداد التي أحرقت خلال تظاهرة، معتبرةً أن تقاعس قوات الأمن العراقية عن حمايتها "غير مقبول"، فيما عبر الاتحاد الأوروبي عن استنكاره الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان: "من غير المقبول عدم تحرك قوات الأمن العراقية لمنع المتظاهرين من دخول حرم السفارة السويدية مرة ثانية وإلحاق الضرر بها".
وذكّر المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن "البعثات الدبلوماسية ينبغي ألا تكون هدفاً لأعمال عنف"، داعياً الحكومة العراقية إلى "حماية كل البعثات الدبلوماسية في العراق، وذلك احتراماً لالتزاماتها الدولية".
إلى ذلك، عبر الاتحاد الأوروبي عن استنكاره "بشدة" الهجوم على السفارة السويدية في العراق بسبب خطة لإحراق نسخة من المصحف في استوكهولم، معرباً، في بيان، عن أمله في عودة العلاقات بين العراق والسويد إلى طبيعتها سريعاً.
كما دانت باريس الهجوم على سفارة السويد في بغداد، مذكّرة في بيان بأنّ "حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية وموظفيها.. هي شرط كي تتمّ العلاقات الدولية في إطار مشترك ومستقر".
واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري، في وقت مبكر من اليوم الخميس، السفارة السويدية في بغداد وأشعلوا النيران فيها احتجاجاً على ترخيص السلطات السويدية مجدداً لسلوان موميكا بحرق نسخة من المصحف والعلم العراقي أمام مبنى سفارة بغداد في السويد.
وفي وقت لاحق من اليوم، أعلنت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية في بغداد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع استوكهولم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان صحافي، إنّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية، كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية مغادرة الأراضي العراقية".
وأضاف العوادي أن "هذه التوجيهات جاءت رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي".
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)