في حادث هو الثاني من نوعه بأقل من 24 ساعة، استهدف تفجير بواسطة عبوة ناسفة رتلا يحمل معدات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" في محافظة الديوانية جنوبي العراق، وذلك بعد انفجار مماثل سجل، أمس الأحد، لرتل يحمل مواد خاصة بالتحالف الدولي في بابل (جنوب).
وأكدت مصادر أمنية، لـ"العربي الجديد"، أنّ رتلاً يحمل معدات للدعم اللوجستي للتحالف الدولي تعرض إلى تفجير بعبوة ناسفة على الطريق الدولي السريع المار عبر محافظة الديوانية، مشيرة إلى أن التفجير تسبب بإعطاب إحدى سيارات الرتل، دون تسجيل خسائر أو إصابات بين طاقمه.
وأمس الأحد، انفجرت عبوة ناسفة في رتل دعم لوجستي للتحالف الدولي على الطريق الدولي السريع المار عبر محافظة بابل. وتبنت جماعة تطلق على نفسها "قاصم الجبارين" عملية التفجير التي طاولت تفجير الرتل المتعاون مع التحالف الدولي في محافظة بابل.
بالفيديو
— 𝐊𝐇𝐖𝐀𝐓𝐑_ (@yasir_j_c_y) December 27, 2020
عملية اليوم في بابل التي نفذتها
سرية قاصم الجبارين .. pic.twitter.com/cSDLLyCOti
تزامناً، نقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر أمنية في بغداد، عن رصد عملية نقل صواريخ إلى إحدى مناطق شرقي العاصمة، تمهيداً لقصف المنطقة الخضراء في احتفالات رأس السنة.
وذكرت وكالة "السومرية نيوز"، نقلاً عن مسؤول أمني قوله إنه "تم رصد معلومات عن قيام مجموعة مسلحة بعملية نقل صواريخ نوع (كراد) إلى منطقة حي المعامل شرقي العاصمة، بغية استهداف المنطقة الخضراء في ليلة رأس السنة".
وبين المسؤول أنه "تم إصدار توجيهات أمنية لمراقبة وتفتيش المناطق التي يحتمل وصول الصواريخ إليها، كما وجهت بمتابعة أي تحركات مريبة والتشديد على مراقبة عجلات الحمل والدراجات.
يأتي ذلك مع استمرار حالة التحشيد العسكري والأمني بعموم مناطق وأحياء العاصمة العراقية بغداد، وضواحيها مع نصب حواجز تفتيش ونقاط مراقبة إلى جانب الوحدات الأمنية الراجلة، خاصة في مناطق تعتبر معقلا للمليشيات الموالية لإيران في بغداد.
ولا توجه السلطات العراقية اتهامات لجهات محددة بشأن الهجمات التي تتعرض لها الأرتال التي تنقل معدات التحالف الدولي، إلا أن واشنطن توجه اتهامات مباشرة إلى مليشيات عراقية بالوقوف وراء مثل تلك الهجمات.
ويتحدث سياسيون عن أن ملف استهداف القوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية وسفارة واشنطن في بغداد سيكون على أولوية الملفات التي سيناقشها الوفد الذي أرسله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إيران، أمس الأحد، برئاسة أبو جهاد الهاشمي، وهو من الشخصيات المقربة من طهران، مؤكدين أن الكاظمي سيطلب من الإيرانيين التدخل لوقف الهجمات التي تستهدف المصالح الأجنبية في العراق.