قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، "إن كل وحدة استيطانية هي مشروع ضم للأرض الفلسطينية، نرفضها ونطلب من العالم رفضها كما رفض مشروع الضم" مطالباً المجتمع الدولي بإيقاف إسرائيل عند حدها في عدوانها المتجدد على الأراضي الفلسطينية وعلى القانون الدولي.
وأضاف اشتية، في كلمة له بمستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، اليوم الأربعاء، "إن إسرائيل أعلنت عن عزمها إقامة 5400 وحدة استيطانية على أرضنا، تسمينا للمستعمرات القائمة".
وقال اشتية: "إن الضغط الأميركي - الإسرائيلي الرامي لخدمة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يتبخر، وأقول لبعض الإخوة العرب اتعظوا من التاريخ، فهؤلاء الناس لا يحترمون مواثيقهم ووعودهم ولا تنخدعوا بهذا، ليس من أجل فلسطين بل من أجل أنفسكم أيضًا".
ولفت اشتية إلى أن إسرائيل قد كثفت عدوانها ضد المسجد الأقصى باقتحامات متكررة بلغت أكثر من 24 مرة، آخرها جرى صباح اليوم، وفي الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل منعت رفع الأذان أكثر من 57 وقتًا للصلاة، وقتلت أول أمس الشاب الشهيد سمير أحمد حميدي من بلدة بيت ليد بطولكرم.
وطالب اشتية، العالم والمؤسسات الدولية بالتدخل لدى قوات الاحتلال للإفراج عن جثامين الاحتلال المحتجزة، وقال: "إن قمة العدوان على الإنسان أن يحتجز جثمانه ويمنع من الدفن بما يليق بالإنسان الشهيد".
وأضاف، "إن ارشيف الاحتلال يكشف فصلاً جديدًا من الجرائم ضد شعبنا ارتكبت خلال سنة النكبة، حيث أعلن أمس، عن عمليات نهب وسرقة ممنهجة ومبرمجة قامت بها عصابات الجيش خلال أيام النكبة، حيث سرقت الكتب والموجودات وسجاد البيوت والأثاث والمواشي، وكل ما تركه الفلسطينيون خلفهم خلال مرحلة النكبة". وأكد أن "هذه السجلات محفوظة لدى الأمم المتحدة، وسنعمل على استعادتها عبر المحاكم الدولية وما يتاح لنا من طرق أخرى".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الفلسطينيين يعيشون ظروفاً صعبة، من حصار مالي وضغوط وتشويش على عملهم وتشويه لرواية الشعب والتاريخ النضالي الفلسطيني.
وأضاف "نحن شعب الجبارين القادر على اجتياز الحصار واجتياز الأزمة كما اجتزناها سابقاً، ولكن هذه المرة نخرج أقوى بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، بالذهاب إلى الانتخابات ومن خلال الانفكاك عن الاحتلال عبر استراتيجية الصمود المقاوم حتى الاستقلال التام، إلى ذلك نستمر في تجسيد دولتنا على الأرض معكم وبكم".
وأوضح اشتية أن إغراءات التطبيع العربي مع إسرائيل ما زالت تتواصل، مرة لمواجهة إيران، ومرة أخرى للاستثمار والمال، ومرة لرفع الأسماء من قوائم الإرهاب، وكل هذه المغريات رفضها معظم العرب.