شارك الآلاف من أهالي حيفا، الاثنين، في اعتصام تنديداً بالاعتداءات المتكررة منذ شهرين على كنيسة ودير مار إلياس في منطقة ستيلا ماريس على جبل الكرمل في حيفا.
وشهد يوم الأحد آخر اعتداء من قبل حافلة متطرفين وصلوا من منطقة القدس، بمزاعم وجود قبر يهودي "يشعيهوا هنبڤي" داخل الكنيسة.
وبدأ الاعتصام بصلاة وترتيل مع شبيبة الحركة المريمية في باحة كنيسة مار إلياس على جبل الكرمل.
وقال الأب مكاريوس جريس، في حديث لـ"العربي الجديد": "موقفنا واضح ونحن ثابتون عليه منذ ألفي سنة، محاولات كثيرة لاضطهادنا في شتى أماكن البلاد، وهذا الدير تم الاعتداء عليه تسع مرات، لكننا سنقف بالمرصاد.. بكل الطرق القانونية والسلمية، ونحمّل الشرطة كامل المسؤولية في الدفاع عن المقدسات".
وتابع: "لا نريد أن نأخذ القانون بأيادينا، لكننا نحذر الجميع بأننا لن نتنازل عن أي وقف مسيحي وسندافع عن أديرتنا وكنائسنا وإنجيلنا برموش عيوننا".
من جهته، قال المحامي عنان حمام، أحد المشاركين في الاعتصام: "هذا ليس اعتداء عادياً، هذا اعتداء ممنهج لفترة طويلة دون أدنى شك، هناك أشخاص يحاولون فرض أمر واقع جديد على كنيسة مار إلياس، وأيضاً على مقدساتنا في البلاد، لكن يبدو أنهم يعلمون كم هي مهمة هذه المنطقة لنا".
وأضاف: "الوقفات هذه بهذا الحجم تكون عند الأزمات وهذه الأزمات تتزايد في الفترة الأخيرة. شاهدنا في كنيسة مار إلياس للروم الكاثوليك بعين دور بحيفا أيضاً تهجماً من قبل شاب يهودي روسي. كان تهجماً غير مقبول بالتزامن مع الاعتداء على كنيسة مار إلياس بالكرمل".
يذكر أنّ الشرطة الإسرائيلية، أوقفت، يوم الأحد، اثنين من الإسرائيليين المتطرفين الذين اعتدوا على الكنيسة للتحقيق معهم وأفرجت عنهم بشروط مقيدة منها الابتعاد عن مدينة حيفا.
وأدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، يوم الأحد، اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين على دير مار إلياس في حيفا، ومحاولة اقتحامه.