اعتقالات ومواجهات في لندن خلال احتجاج على مجزرة رفح

28 مايو 2024
تظاهرة حاشدة في لندن احتجاجاً على مجزرة رفح (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت الشرطة البريطانية متظاهرين في لندن احتجاجًا على استهداف المدنيين في رفح، مع إصابة شرطية ونقلها للمستشفى خلال قمع التظاهرة التي شهدت إغلاق الشارع الرئيسي أمام مبنى الحكومة.
- الآلاف استجابوا لدعوات حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، مطالبين بوقف دعم وتسليح إسرائيل، في تظاهرات شملت لندن ومدن بريطانية أخرى للاحتجاج على مجزرة رفح التي أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيًا.
- تصاعد الغضب الشعبي تجاه موقف الأحزاب البريطانية من الأحداث في غزة، مع ترشح مستقلين في الانتخابات البرلمانية كرد فعل، وتصريحات من قادة الأحزاب تندد بالهجوم الإسرائيلي على رفح، ودعوات لمعاقبة السياسيين الداعمين لإسرائيل.

اعتقلت الشرطة البريطانية، اليوم الثلاثاء، متظاهرين في العاصمة لندن، احتجوا على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في مدينة رفح أول أمس الأحد، فيما أصيبت شرطية خلال قمع التظاهرة. وبعد إغلاق المتظاهرين الشارع الرئيسي أمام مبنى الحكومة في "داونينغ ستريت"، ورفضهم إخلاء المكان، تدخلت قوات من الشرطة الخاصة.

وتجاوب الآلاف مع دعوة حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا للتظاهر أمام مبنى الحكومة في "داونينغ ستريت" بلندن، وسط هتافات تطالب بالتوقف عن دعم إسرائيل وتزويدها بالسلاح، وأغلق المتظاهرون الذين قُدّر عددهم بقرابة عشرة آلاف الشارع الرئيسي أمام مبنى الحكومة.

وخرجت تظاهرات عدة في بريطانيا، مساء أمس الاثنين، للاحتجاج على مجزرة رفح التي أدت إلى استشهاد 45 فلسطينيا، في لندن ومانشستر وبرايتون وأدنبرة. وكثّفت حركات التضامن المختلفة من دعواتها للمشاركة في النشاطات التي تنظم بشكل دوري لمناصرة الشعب الفلسطيني ولوقف الإبادة الجماعية في غزة. وفي ظل إعلان موعد الانتخابات البرلمانية الرسمي في الرابع من يوليو/ تموز، أعلن العديد من المرشحين عن ترشحهم مستقلين، داعين للتصويت لهم عقاباً على موقف الحزبين الرئيسيين في بريطانيا؛ العمال والمحافظين، مما يجري في غزة، وسط توقعات بأن يؤدي هذا الغضب عزوف شرائح من المصوتين عن التصويت للحزبين.

وعلق زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، في تجمع انتخابي يوم أمس الاثنين، على الهجوم الإسرائيلي على رفح بعد سؤال من أحد الصحافيين، بالقول إنه "فظيع وغير مقبول"، بينما لم تصدر تصريحات عن رئيس الحكومة وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك في هذا الشأن.

كوربين يتحدث في تظاهرة لندن

وتحدث في التظاهرة زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين، الذي يخوض هذه الانتخابات مرشحاً مستقلاً لأول مرة منذ أربعين عاماً بعد محاربته داخل حزب العمال، بسبب مواقفه تجاه فلسطين. وهاجم كوربين مواقف كير ستارمر وريشي سوناك، واتهم الأخير بأنه ينجر وراء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ودعا المنظمون من على المنصة إلى معاقبة السياسيين الذين دعموا الإبادة الجماعية في غزة، خلال الانتخابات المقبلة، وإلى المشاركة في التظاهرة الوطنية لأجل غزة الخامسة عشرة في الثامن من يونيو/ حزيران. وفي حديث مع أحد المتظاهرين يدعى يونس، من أمام مبنى الحكومة، قال لـ"العربي الجديد"، إنّه "خلال هذه الانتخابات لن أصوت لحزب العمال هذه المرة، على الرغم من أنني أصوت لهم دوماً. ممثل المنطقة التي أقطن بها في البرلمان النائب ستيفان تيمز يمثل منطقة إيست هام، وهو رجل جيد، وقام بالكثير من الأمور الجيدة، وهو مع وقف إطلاق النار في غزة، وصوّت بذلك في البرلمان، إلا أنني لا أريد أن يفوز كير ستارمر صديق إسرائيل. على الأغلب سوف أصوت لحزب الخضر، أو لمرشح مستقل يدعم فلسطين". يُذكر أن النائب ستيفان تيمز تعرض للطعن عام 2010 من امرأة اتّهمت بالانتماء لحركة "داعش" حكم عليها بالسجن لمدة 15 عاماً. 

ووثق مراسل "العربي الجديد" اعتقال الشرطة البريطانية أحد المتظاهرين من بين الحشود. وهتف المتظاهرون في لندن بعد انتهاء الكلمات السياسية: "كل العيون على رفح"، و"توقفوا عن تسليح إسرائيل"، و"من النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرّة". 

المساهمون