أعلنت مجموعات "عرين الأسود"، فجر اليوم الأحد، عن استشهاد القيادي فيها تامر الكيلاني في عملية اغتيال بعبوة لاصقة زرعها الاحتلال.
وأعلنت "عرين الأسود" أن اليوم الأحد هو يوم حداد على روح الشهيد.
وأوردت "العرين" في بيان لها: "وضع الاحتلال الغادر (للشهيد) عبوة (تي أن تي) لاصقة على طريقة اغتيال الناني جوابرة (أسامة جوابرة) رحمه الله والقذافي أبو سرية (باسم أبو سرية) رحمهم الله جميعاً"، مضيفة أن "هذا الاحتلال لا يواجه بشرف العسكرية ولا يعلم عنها شيئا ولم يدرسها ولم يدرس إلا طرق الخسة والنذاله والغدر هو ومعاونوه، إننا في مجموعة عرين الأسود نعدكم ونقسم أن نكشف تفاصيل اغتيال الشهيد تامر ونعد الاحتلال وكوخافي في ليلته الأخيرة برد قاسٍ وموجع ومؤلم".
وطالبت العرين أبناء الشعب الفلسطيني "بالالتفاف حول مقاومته، ونقول يا ضفتنا الغربية، يا كل مواطن يستطيع دخول نابلس، يا أهلنا في جبل النار، شاركوا في تشييع هذا البطل، فوالله إنه يستحق، وندعوكم لتشييع جثمانه اليوم وليكن يوم استفتاء على العرين وعلى المقاومة، وندعو أهلنا إلى الحداد التام تاركين موضوع الإضراب للجهات المختصة، ولكن نقول لهم نحن لسنا أرقاما، ودماء شهدائنا الأبرار أغلى من كل الأموال ولا حياة طبيعية ودماؤنا ودماء أبناء شعبنا تسيل؛ إنا نقدم لهذا الوطن اليوم خيرة جنودنا يتقدمون أسدا تلو الآخر حتى ننال جميعا النصر والتحرير أو الشهادة جميعا".
ونشرت "عرين الأسود"، في وقت لاحق، مقطع فيديو يوثق لحظة زرع أحد العملاء القنبلة اللاصقة على دراجة بقيت مركونة في المكان وانفجرت لحظة مرور الشهيد.
#عاجل | عرين الأسود: "وحدة الرصد التابعة للعرين تنشر توثيق مصور للعميل الذي وضع الدراجة المُفخخه التي إنفجرت بالشهيد تامر الكيلاني". pic.twitter.com/Yiela0lWTX
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 23, 2022
"حماس" و"الجهاد الإسلامي" تنددان بعملية الاغتيال
أكدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ عملية اغتيال تامر الكيلاني "لن تمر من دون عقاب"، وقالت في بيان نعي الشهيد: " ليعلم العدو أنّ دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأنّ أبناء شعبنا المنتفضين في أنحاء الضفة والقدس سيواصلون طريق المقاومة على نهج الشهداء الأبرار".
وعزّت "حماس" ذوي الشهيد ومحبيه، داعية إلى تشييعٍ حاشدٍ له في مدينة نابلس. وأضافت: "نشدّ على أيدي الثائرين الأبطال لتصعيد المقاومة، ثأراً لدماء الشهيد الكيلاني وشهداء شعبنا، وتلبية لنداء أقصانا الذي يتعرض لحملة تهويد صهيونية شاملة".
أما حركة "الجهاد الإسلامي" فأكدّت في بيان النعي أنّ "جريمة الاغتيال لن تنال من عزائم المقاتلين الشجعان، وسوف تتحول إلى نار تتصاعد، ولن تتوقف في وجه جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين". وشددت الحركة على أنّ "قتل أبنائنا ومقاومي شعبنا لن يبقى دون عقاب".
وأشارت إلى أنّ "وصية الشهداء الذين أشعلوا بدمائهم انتفاضة الاشتباك، من كتيبة جنين ونابلس إلى عرين الأسود، تنادينا للاستمرار في معركة الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وإبقاء جذوة الانتفاضة والمقاومة حتى دحر الاحتلال".