اغتيال إسماعيل هنية في طهران

31 يوليو 2024
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طهران 26 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استشهاد إسماعيل هنية**: استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران، حيث كان يقيم في مضافة للحرس الثوري الإيراني.

- **ردود الفعل**: لم تعلق إسرائيل رسمياً، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت تورط الموساد. أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاغتيال، ودعا إلى الوحدة والصمود، كما استنكرت قيادات حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية العملية.

- **تصعيد إسرائيلي**: جاء استشهاد هنية بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت قيادياً في حزب الله، مما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة.

إسرائيل اغتالت هنية في مقر إقامته بطهران

الحرس الثوري: مقر إقامة هنية استهدف بـ"شيء" ويجري التحقيق بشأنه

أبو مرزوق: اغتيال إسماعيل هنية عمل جبان ولن يمر سدى

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، فجر اليوم الأربعاء. وقالت الحركة في بيان إنّ هنية استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران. بدوره قال الحرس الثوري الإيراني في بيان إنّ هنية استشهد في طهران إثر استهداف مقر إقامته بـ"شيء" ويجري التحقيق بشأن الحادث وسيعلن عن نتائج التحقيق.

وأفادت مصادر مطلعة في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، بأنّ هنية والوفد المرافق له كانوا يقيمون في مضافة للحرس الثوري الإيراني شمالي العاصمة طهران، مؤكدة أن الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد نخالة والوفد المرافق له كانوا يقيمون أيضًا في طابق آخر بالمبنى. بدورها قالت وكالة نور نيوز الإيرانية، إنّ مكان إقامة هنية استهدف بجسم طائر في الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي.

وكان إسماعيل هنية قد وصل إلى طهران الثلاثاء لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى. وقد التقى بزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، بأنّ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعاً طارئاً في مقر إقامة المرشد الأعلى بحضور قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني.

وفيما لم تعلق إسرائيل رسمياً على اغتيال إسماعيل هنية، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إنّ جهاز الاستخبارات "الموساد" تمكّن من اغتيال القيادي الأول سياسيًا في حركة حماس، في وقت أوعز فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وزراء حكومته بعدم التصريح أو التطرّق لاغتيال إسماعيل هنية.

إلا أنّ وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي سبق أن طالب بإلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة، قال عبر حسابه على منصة إكس، إنّ "موت هنية يجعل العالم مكان أفضل قليلاً"، وأضاف "سأطارد أعدائي وأهزمهم ولن أعود حتى يموتوا. هذه هي الطريقة الصحيحة لتطهير العالم من هذا التلوّث"، على حد زعمه.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، إن اغتيال إسماعيل هنية "عمل جبان ولن يمر سدى"، فيما قال القيادي في الحركة سامي أبو زهري لوكالة رويترز إنّ الاغتيال "تصعيد خطير لن يحقق أهدافه".

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدة اغتيال رئيس حركة حماس، واصفاً إياه بـ"القائد الكبير"، وقال إنّ اغتياله "عمل جبان وتطور خطير". ودعا عباس، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، "جماهير شعبنا وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي". بدوره عبّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، عن استنكاره وإدانته بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، مشيراً إلى أنّ اغتياله "عمل جبان يدعوننا إلى المزيد من الصمود والثبات في وجه الاحتلال، وضرورة إنجاز وحدة القوى والفصائل الفلسطينية".

ويأتي استشهاد هنية عقب ساعات على شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 74 آخرين بجراح. وقال جيش الاحتلال إنه استهدف قيادياً كبيراً في حزب الله هو فؤاد شكر، فيما لم يؤكد الحزب مصيره. وقال المتحدث باسم الجيش "في عملية اغتيال، هاجمت طائرات مقاتلة منطقة بيروت، بتوجيه من المخابرات، وقتلت فؤاد شكر (الحاج محسن)، القائد العسكري الأعلى" في حزب الله.

المساهمون