أعلن الجيش الأردني، صباح اليوم الاثنين، عن إصابة عدد من قوات حرس الحدود في الأردن بعد اشتباكات خاضتها مع مجموعات مسلحة على الحدود الشمالية أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية والصاروخية.
وبحسب الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، اندلعت اشتباكات مسلحة، فجر الاثنين، بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية مع سورية ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية.
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت عن مقتل جندي أردني، يوم الثلاثاء الماضي، إثر اشتباكات مع مهربين حاولوا التسلل من الحدود السورية، وأعلنت القوات المسلحة الأردنية قبل أسبوع مقتل ثلاثة مهربين قادمين من سورية، ونجاحها في إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى الأردن.
الأردن: الوضع في سورية سبب ازدياد التهريب
وأحبط الجيش الأردني الكثير من عمليات التهريب منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في منتصف العام 2018. كما يُعتقد أنه نفذ في مايو/ أيار الماضي ضربتين جويتين نادرتين على جنوب سورية، حيث قصف مصنع مخدرات مرتبطاً بإيران، وقتل مهرباً يُعتقد أنه كان وراء عمليات تهريب كبرى عبر الحدود بين البلدين. ويؤكد الأردن أن 85 في المائة من المخدرات التي تضبط معدّة للتهريب إلى خارج الأردن، خصوصاً إلى السعودية ودول الخليج.
ودفع الجانب الأردني، منذ إبريل الماضي، بنهج جديد للتعامل مع النظام السوري، بعدما بات تغييره "هدفاً غير فعال"، يقوم على منهجية "خطوة مقابل خطوة" لتغيير سلوك النظام تدريجياً مقابل حوافز اقتصادية وسياسية.
وكان قد جرى اجتماع تشاوري عربي في مدينة جدة في إبريل الماضي، ضم وزراء خارجية دول الخليج ومصر والأردن والعراق، للعب دور عربي قيادي في حل الأزمة السورية، تبعه اجتماع "تشاوري" آخر في عمّان، أكد ضرورة الحل السياسي في سورية وعودة اللاجئين، وإيقاف تهريب المخدرات من سورية، وتسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر.
وتعهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مايو/أيار الماضي، بمواجهة "عصابات المخدرات المحلية والإقليمية" بقوة، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة لحماية أمن المملكة والاستقرار الإقليمي بقوة وحزم.
وكان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية قد قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن الوضع في سورية يُعَدّ أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات تهريب المخدرات في الأردن، وأوضح أن الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 378 كيلومتراً مراقبة من جهة الأردن.