- الأردن شهد فعاليات واحتجاجات غاضبة عقب الحرب الإسرائيلية على غزة، مع تصاعد المطالبات بإلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل، وتكرار حوادث التسلل عبر الحدود.
- رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن عن بناء جدار على طول الحدود مع الأردن لمواجهة تهريب الأسلحة، في ظل تصاعد الحديث عن هذه الظاهرة وتأكيد على طول الحدود المشتركة.
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن إنها تتابع الأنباء المتداولة في وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال مسلَّحَين اثنين بالقرب من قرية فصايل الفلسطينية، بعد اجتيازهما الحدود الأردنية.
وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب فجر السبت، أنها "تتابع من خلال السفارة الأردنية في تل أبيب مع السلطات الإسرائيلية للتحقق من صحة هذه الأنباء".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى اعتقال مسلَّحَين اثنين يحملان بندقيتي كلاشينكوف في منطقة فصايل بالأغوار، بعد اجتيازهما الحدود الأردنية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما رجّحت أنهما كانا ينويان تنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد الأردن فعاليات واحتجاجات غاضبة، وسط تصاعد الأصوات المطالبة بإلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها عملية تسلّل من الأراضي الأردنية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ سبق أن شهدت حوادث مماثلة عدة.
وفي الثاني من الشهر الماضي، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن قوات حرس الحدود ألقت القبض على 4 إسرائيليين، بعد اجتيازهم الشريط الحدودي.
وكشفت التحقيقات حينها، بحسب القوات المسلحة الأردنية، أنّ المتسلّلين "اجتازوا الشريط الحدودي من الغرب باتجاه الشرق من طريق الخطأ"، وأُعيدوا بـ"القنوات والطرق الرسمية".
وفي شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ حكومته ستبني جداراً على طول الحدود مع الأردن، وذلك مع تصاعد الحديث عن اتساع ظاهرة تهريب الأسلحة.
يشار إلى أن الحدود مع الأردن هي الحدود الأطول لفلسطين التاريخية، مقارنة بالحدود مع الدول العربية الأخرى، إذ يبلغ طولها 335 كيلومتراً.