علق الأسير الفلسطيني محمد العارضة، وهو أحد الأسرى المعاد اعتقالهم بعد تحررهم من سجن جلبوع الشهر الماضي، إضرابه عن الطعام، اليوم الخميس، بعد استجابة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لمطالبه الحياتية.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية كريم عجوة، في بيان صحافي، إن "الأسير محمد العارضة علق إضرابه عن الطعام صباح اليوم، والذي استمر لمدة يومين، وذلك بعدما استجابت إدارة سجن عسقلان لبعض الأمور الحياتية التي طالب بها".
وأوضح عجوة أن إدارة السجن أعطته ملابس جديدة وملابس داخلية، وسمح له بالاستحمام في غرفة بدون كاميرات، ومن ثم أعيد إلى غرفة العزل التي وضع فيها.
وأشار عجوة إلى أن إدارة السجن أبلغت العارضة بأنها ستجري حواراً معه بعد انتهاء مدة الـ14 يوماً بالعزل، للحديث حول العقوبات المفروضة عليه، والتي يطالب الأسير العارضة بإلغائها.
وفي السياق ذاته، قال الأسير العارضة إنه ما زال يقبع في غرفة العزل الانفرادي، ووصف الوضع فيها بالسيء بلا بطانيات ولا كهربائيات، ولا يتم السماح له بالخروج للفورة (ساحة السجن).
ولفتت هيئة شؤون الأٍسرى إلى أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة قبل عدة أيام، وفرضت عليه إدارة السجن عدة عقوبات، منها: الحرمان من زيارة الأهل لمدة شهرين، وحرمانه شهرين من الكنتينا (بقالة السجن)، ووضعه 14 يوماً في العزل بظروف قاسية.
في سياق آخر، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى يواصلون إغلاق الأقسام في سجون الاحتلال استكمالاً للخطوات التي أعلنوا عنها، وذلك للمطالبة بوقف الإجراءات التّنكيلية التي فُرضت على أسرى الجهاد الإسلامي بشكلٍ خاص، لا سيما أنّ الحوارات التي استمرت بشأن هذه الإجراءات طوال الفترة الماضية لم تؤد إلى حلٍ جذري.
على صعيد منفصل، أفاد المحامي جواد بولس، اليوم الخميس، بأن محكمة الاحتلال قررت إرجاء إعطاء القرار المتعلّق بقضية تعليق الاعتقال الإداري للمعتقل المضرب عن الطعام علاء الأعرج حتى يوم الإثنين المقبل، ومن المفترض أن ينقل الأعرج، المضرب لليوم الـ61 على التوالي، إلى مستشفى "كابلان" في موعد أقصاه يوم الإثنين، وعليه ستنتظر المحكمة التقرير الطبي الصادر عن المستشفى لإعطاء القرار.
إلى ذلك، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 52 يوماً رفضًا لاعتقاله الإداريّ، يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا في سجن "عيادة الرملة"، حيث يعاني من أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده.
يُشار إلى أنّ ستة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، منهم الأسير أبو هواش، وكايد الفسفوس، المضرب عن الطعام منذ 85 يومًا، والأسير مقداد القواسمة المضرب منذ 78 يومًا، والأسير علاء الأعرج المضرب منذ 61 يومًا، والأسير رايق بشارات المضرب منذ 47 يومًا، إضافة إلى الأسير شادي أبو وعكر مضرب منذ 44 يومًا.
وكانت محكمة الاحتلال قد جمّدت، يوم أمس، الاعتقال الإداريّ بحقّ الأسير مقداد القواسمة، فيما أصدرت مخابرات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ بحق الأسير شادي أبو عكر لمدة 6 شهور. الجدير ذكره أن كافة الأسرى المضربين عن الطعام يواجهون أوضاعًا صحية خطيرة، بعدما تجاوز ثلاثة منهم مدة الشهرين، وثلاثة آخرون مدة الشهر.
وقال نادي الأسير في بيان صحافي، مساء اليوم، إنه "جرى مجدداً نقل الأسير كايد الفسفوس، المضرب منذ 85 يوماً، إلى المستشفى بعدما طرأ تدهور خطير جديد على وضعه الصحي".
من جانبها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن طاقمها القانوني تقدم، اليوم الخميس، بالتماسين لما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية في القدس، للطعن في قرارات الاعتقال الإداري الصادرة بحق الأسيرين المضربين عن الطعام كايد الفسفوس ورايق بشارات.
على صعيد آخر، أكّد نادي الأسير أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا)، يتعرض لإهمال طبي ومماطلة في متابعة علاجه واستكماله، إذ كان من المفترض أن تُجرى له عملية جراحية وفقًا لما أقره الأطباء، إلا أنّه تم إرجاؤها إلى الأسبوع المقبل دون تحديد موعد جديد لها.
ولفت النادي إلى أنّ معاناة الأسير أبو حميد تفاقمت أخيرًا، بعدما اشتكى من أوجاع في صدره، وتبين لاحقًا من خلال الفحوص أنّه يعاني من وجود ورم على الرئة، وخلال الفترة الماضية نقل عدة مرات من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، إلا أن وضعه الصحيّ ما يزال في تدهور مستمر.
في سياق آخر، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حالة من أخطر الحالات المرضية القابعة في سجون الاحتلال، وهي حالة الأسير معتصم رداد، الذي يقبع بشكل دائم داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، حيث يعاني الأسير من مشاكل صحية عديدة، فهو يشتكي من مرض مزمن بالأمعاء يُسبب له نزيفا دائما ويتناول عشرات الأنواع من الأدوية، خاصة حقن "الريميكيد"، التي مدتها 4 ساعات، وحقن الكورتيزون.
على صعيد منفصل، أكد نادي الأسير أن الأسير إسلام حامد، من بلدة سواد، شرق رام الله، رُزق بطفلين توأم (محمد وخديجة)، عبر النطف المُحررة، علماً أن لإسلام طفل ثالث يبلغ من العمر 8 سنوات اسمه خطاب.