أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، الجمعة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريس "متمسّك" بالآراء التي أدلى بها، الخميس، بشأن عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها مطلع الأسبوع الحالي.
وجاء ذلك بعد دعوة السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، غوتيريس إلى التراجع عن إدانته استخدام إسرائيل المفرط للقوة، في أكبر عملية عسكرية لها منذ عقدين استهدفت مخيماً للاجئين في الضفة الغربية، في إشارة إلى اجتياح الاحتلال الإسرائيلي جنين ومخيمها.
وأكد حق أن غوتيريس "يدين بوضوح كلّ أعمال العنف التي طاولت المدنيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بغض النظر عمّن كان الفاعل".
وكان غوتيريس دان، الخميس، "بشدة، كل أعمال العنف ضد المدنيين، وضمنها الأعمال الإرهابية"، وقال إن "القصف الإسرائيلي والعمليات على الأرض في مخيم لاجئين (جنين) مزدحم كان أسوأ عنف في الضفة الغربية منذ سنين".
ورداً على سؤال صحافي حول ما إذا كان يقصد إسرائيل عندما "أدان" في بداية تصريحاته "كل أعمال العنف ضد المدنيين"، قال غوتيريس "إنها تنطبق على كافة استخدامات القوة المفرطة، وواضح أنه في هذه الحالة كان هناك استخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية".
ووصف أردان تصريحات الأمين العام بـ"المخزية، بعيدة الاحتمال، ومنفصلة تماماً عن الواقع"، زاعماً أن العمل العسكري الإسرائيلي في جنين "ركز فقط على محاربة الإرهاب الفلسطيني القاتل الذي يستهدف المدنيين الإسرائيليين الأبرياء".
وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء، عاش أكثر من خمسة عشر ألف فلسطيني يقطنون في مخيم جنين والأحياء المجاورة، شمالي الضفة الغربية، تحت القصف المتواصل من طائرات الاحتلال الإسرائيلي والتفجيرات التي نفذها أكثر من ألف جندي اجتاحوا المخيم لمحاولة القضاء على عناصر المقاومة، ما خلّف مشاهد لن تنسى.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)