أعلنت السلطات الأمنية العراقية، "الإطاحة" بعناصر من تنظيم "داعش" في عدد من المحافظات المحررة، مشيرة إلى اعتماد استراتيجية "الكمائن الليلية" في ملاحقة بقايا التنظيم.
وتشهد المحافظات العراقية المحررة (كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار والموصل)، عمليات أمنية مستمرة وضربات جوية وملاحقات لبقايا تنظيم "داعش".
ووفق بيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، ليل الثلاثاء الأربعاء، فإن "قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عمليات استطلاع وتطهير وتفتيش ونصب كمائن في مناطق واسعة من محافظة نينوى، وتحديدا في قضاء مخمور قرية الكشاف وقضاء الدور قرية أم تليل، ومنطقة عيثة الشوك"، مبينا أن "تلك العمليات أدت إلى تفجير العديد من العبوات الناسفة والأوكار التي كان يختبئ بها عناصر داعش".
وأضاف البيان، أن "العمليات الاستباقية" التي ينفذها جهاز مكافحة الإرهاب "وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة" لها أثر "واضح" في الحد من "أي عملية قد تفكر في تنفيذها الجماعات الإرهابية".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، الثلاثاء، القبض على قيادي في تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، وذلك بعد يوم من إعلانها "الإطاحة" بـ9 متهمين بالإرهاب ينتمون إلى "داعش" في محافظتي الأنبار ونينوى.
وقالت المديرية في بيان، إن "كمائن مُحكمة في مناطق متفرقة من المحافظتين، أسفرت عن إلقاء القبض على 9 متهمين بالإرهاب، وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، في قضاءي الرمادي والموصل"، مبينة أن "العناصر ينتمون إلى داعش".
من جهته، لفت ضابط في قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، إلى اعتماد "استراتيجية الكمائن الليلية المتنقلة" للإطاحة بعناصر "داعش". وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "عدم قدرة عناصر التنظيم على مواجهة مباشرة مع قوات الجيش، دفعت باتجاه اعتماد الاستراتيجية".
وأوضح أن "الاستراتيجية تعتمد أساسا على المعلومة الاستخبارية، ومن ثم يتم نصب كمائن متحركة أغلبها ليلية، والتي تسفر عن الإطاحة بعناصر التنظيم"، مشيرا إلى أنها "أثبتت نجاحا في عموم المحافظات المحررة، خاصة أنها تجري أحيانا بدعم من قبل الطيران العراقي إن اقتضت الحاجة".
وكثّف الأمن العراقي أخيراً العمل الاستخباري، بمتابعة وتحديد تحركات عناصر تنظيم "داعش" في عموم المحافظات العراقية، ضمن استراتيجية أمنية جديدة جرى اعتمادها بالتوازي مع التحرك الميداني، وهو ما نتج عنه تراجع واضح في أعمال العنف والهجمات التي كانت قد نشطت في مطلع العام الجاري.
وتعد المحافظات المحررة (كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى) الأعلى في تسجيل تحركات لعناصر "داعش" وأعمال عنف في البلاد.