ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن استشهاد منفذ عملية تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة تسعة آخرين بجراح متفاوتة، مساء الخميس.
ومنفذ العملية، بحسب الشرطة الإسرائيلية، هو رعد حازم من مواليد عام 1993 من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، استشهد، فجر اليوم الجمعة، في مدينة يافا، قرب دوار الساعة الشهير، بعد أن خاض اشتباكاً مع قوات من الشرطة و"الشاباك" وحرس الحدود الإسرائيلي، بعد عملية مطاردة استمرت لساعات.
ووفقاً للروايات التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن الشرطة وأجهزة الأمن، فإنّ منفذ العملية سار مدة ساعة تقريباً من موقع العملية في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب، بعد أن نفذ عملية إطلاق النار، وصولاً إلى ساحة الساعة في مدينة يافا، وهي مسافة تستغرق 45 دقيقة، دون أن تعترضه قوات من الشرطة أو الجنود الذين كانوا قد انتشروا بقوات مكثفة في تل أبيب، بأكثر من 1300 عنصر، بمن فيهم جنود من وحدات النخبة في الجيش.
وتابعت أنّ منفذ العملية صادف في يافا إسرائيلياً وأطلق النار عليه، دون أن يتمكّن من إصابته، بعد ذلك بوقت قليل وصل عنصران من "الشاباك"، وهناك صادفا منفذ العملية، وطلبا منه التوقّف، لكنه أطلق النار عليهما ووقع اشتباك بينهما، استشهد على إثره.
في غضون ذلك، أشار محلل الشؤون العسكرية في موقع "واي نيت" إلى أنه يمكن أن نستنتج من العمليات الأخيرة، وخاصة عملية بني براك، التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة، وأوقعت أربعة قتلى إسرائيليين، وعملية الشهيد رعد حازم؛ أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية تواجه مصاعب في العمليات الفردية، رغم تمكنها من إحباط العمليات المرتبطة بخلايا منظّمة.
وبحسب المحلل، فإنّ العمليات الفردية الحالية تختلف عن العمليات الفردية بين عامي 2015-2016 بعنصرين رئيسين؛ الأول هو القرار الفردي لمنفذي العمليات دون إطلاع أحد، ولا سيما الابتعاد عن الإشارة أو التلميح لاعتزامهم تنفيذ عمليات على شبكات التواصل الاجتماعي، التي ميزت عمليات انتفاضة الأفراد عام 2015، وكانت مراقبتها عاملاً مساعداً للاحتلال في إحباطها.
والعامل الثاني هو أنّ العمليات الحالية تعتمد على استخدم الأسلحة النارية، والتخطيط للعمليات بشكل مسبق، بعد تأمين الحصول على السلاح، بشكل فردي أو بمساعدة العائلة، وتنفيذ هذه العمليات في قلب المدن الإسرائيلية.