اعتبرت المفوّضية الأوروبية أنّ "ميثاق غلاسكو" الذي تبنّته 200 دولة في مؤتمر كوب 26 السبت، "أبقى على أهداف اتّفاق باريس حيّة، من خلال منحنا فرصة للحدّ من ظاهرة الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئويّة".
وقالت رئيسة المفوّضية أورسولا فون دير لايين، في بيان: "أحرزنا تقدّماً في تحقيق الأهداف الثلاثة التي حدّدناها لأنفسنا في بداية كوب 26". وأضافت: "هذا يجعلنا واثقين من أنّه يمكننا أن نوفّر للبشريّة مكاناً آمناً ومزدهراً على هذا الكوكب. لكن لن يكون هناك وقت نضيعه، لا يزال هناك عمل صعب في انتظارنا".
وتبنى مؤتمر كوب 26 للمناخ، السبت، "ميثاق غلاسكو" الهادف إلى تسريع وتيرة مكافحة الاحتباس الحراري، لكن من دون أن يؤكد إبقاءه ضمن سقف 1.5 درجة مئوية ولا تلبية طلبات المساعدة من الدول الفقيرة.
وجاء التبني النهائي للنص بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، وتحذير وجّهه رئيس المؤتمر العالمي حول المناخ، ألوك شارما، وإثر تعديلات في اللحظات الأخيرة أدخلتها الصين والهند حول قضية مصادر الطاقة الأحفورية.
وأثارت التعديلات الأخيرة شكاوى من الدول الضعيفة، التي كانت تريد بياناً أكثر تحديداً بشأن إنهاء دعم الوقود الأحفوري.
جونسون: اتفاق قمة كوب 26 للمناخ "خطوة كبيرة إلى الأمام"
وفي السياق، وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، السبت، الاتّفاق بأنّه "خطوة كبيرة إلى الأمام"، لكنّه حذّر من أنّ هناك عملاً "كثيراً يجب فعله".
وقال جونسون بعد قمّة غلاسكو: "لا يزال هناك عمل كبير هائل يجب فعله في السنوات المقبلة".
وأضاف: "لكنّ اتّفاق اليوم خطوة كبيرة إلى الأمام. وما يهمّ، أنّ لدينا الاتّفاق الدولي الأوّل على الإطلاق لخفض استخدام الفحم، وخريطة طريق للحدّ من الاحترار العالمي عند 1,5 درجة مئويّة".
(فرانس برس، العربي الجديد)