أبقى الاحتلال الإسرائيلي على حالة التأهب لقواته في الضفة الغربية المحتلة، مع الدفع بقوات إضافية من وحدة "يهودا" إلى منطقتي الخليل والأغوار، بزعم وجود إنذارات كبيرة تخطر باحتمال تنفيذ عمليات فلسطينية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، وذلك بموازاة فرض طوق أمني وإغلاق على الضفة الغربية، وإغلاق لمعابر قطاع غزة.
وزعمت وسائل إعلام الاحتلال أن هذه القرارات تأتي مع توفر إنذارات استخباراتية لاحتمال تنفيذ عمليات فدائية خلال الفترة القريبة، وليس فقط عشية الانتخابات العامة التي تجري غداً الثلاثاء، واحتمالات وقوع عمليات خلال يوم الانتخابات.
وذكرت القناة الإسرائيلية العامة "كان 11"، أن الإنذارات قاربت المائة في الأيام الأخيرة، وأن الشرطة الإسرائيلية دعت الإسرائيليين، وتحديداً من يحملون رخصاً لحمل السلاح، إلى أن يحملوا سلاحهم معهم في الأيام القريبة، وعدم تركه في المنزل.
وتزيد عمليتا كريات أربع والنبي موسى، في اليومين الماضيين، حالة القلق والمخاوف الإسرائيلية من سلسلة عمليات ضد الاحتلال، مع توزعها على مختلف مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك بشكل خاص، المخاوف أخيراً من اشتعال العمليات في منطقة الخليل والأغوار، وفق ما ذكرته القناة.
وتؤكد العمليات الأخيرة، بما في ذلك استمرار نشاط مجموعات فلسطينية مسلحة في قلب نابلس ومخيم جنين، فقدان الاحتلال لزمام المبادرة من جهة، وفشله حتى الآن بتحقيق "أهداف عملية كاسر الأمواج"، فيما لا يبدو أن اشتعال العمليات يؤثر حالياً على حسابات التصويت لدى الناخب الإسرائيلي، ما دامت هذه الحالة محصورة وراء الخط الأخضر، ولا تمتد إلى داخل المدن والبلدات الإسرائيلية داخل الخط.
ويواصل الاحتلال مع رفع حالة التأهب، عمليات المداهمة لتنفيذ اعتقالات في الضفة الغربية، دون أي اعتبار لتصنيفات مناطق النفوذ للسلطة الفلسطينية، في مناطق "أ"، حيث كرّر وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس أخيراً تأكيده أن الجيش يدخل كل مكان في الضفة الغربية دون أي قيود أو تحفظات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين، أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تنشط أخيراً، في محاولة لاعتقال نشطاء المجموعات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، وأنها اعتقلت أخيراً 25 عنصراً من عناصر المجموعات المسلحة في الضفة الغربية.
وأكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، أن قوات الاحتلال تواصل عملية كاسر الأمواج، وهي تصل لكل المطاردين، ومن يقومون بالعمليات ووفق المعلومات الاستخباراتية، تقوم قوات الجيش والشرطة بمداهمات يتم خلالها اعتقالهم أو قتلهم.