اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الأسير السوري المحرر مدحت الصالح، في قرية عين التينة في ريف محافظة القنيطرة السورية، قبالة بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.
وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أنّ الصالح استهدف من "قبل العدو الإسرائيلي برشقات من الرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة".
غير أنّ مصادر محلية ذكرت لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم كشف هويتها، أنّ الصالح اغتيل برصاص قناص حين كان في شرفة منزله بعين التينة قرب خط وقف إطلاق النار. وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي ربما اشتبه في أنّ الصالح كان منخرطاً في أنشطة ضده، أو يخطط لذلك ضمن مجموعة أوسع.
والصالح من مواليد قرية مجدل شمس في الجولان المحتل عام 1967. اعتقلته قوات الاحتلال أول مرة عام 1983. وبعد الإفراج عنه عاودت اعتقاله مجدداً عام 1985 بتهمة المشاركة في خلية سرية ضالعة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ليقضي 12 عاماً داخل معتقلات الاحتلال.
وتم إطلاق سراحه عام 1997، ليدخل إلى سورية في العام التالي. وفي معرض سعيه للدفاع عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال، انخرط الصالح في مؤسسات النظام السوري، فعمل على تأسيس لجنة لدعم الأسرى والمعتقلين، قبل أن يصبح عضواً في مجلس الشعب عام 1998، كنائب عن الجولان المحتل. وتولى بعد ذلك موقع مدير مكتب الجولان في حكومة النظام السوري.
وسبق أن تعرّض الصالح لمحاولة اغتيال عام 2011، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار عدة مرات على منزله في عين التينة، لكنه رفض مغادرة المنزل، والسكن في دمشق. والصالح متزوج وله ولد اسمه جولان.