ذكر تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أبقت على حالة التأهب على الحدود مع لبنان؛ رغم الاتفاق على بدء المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود المائية، المقرر انطلاقها يوم الخميس القادم في مقر الأمم المتحدة في الناقورة بجنوبي لبنان، بوساطة أميركية.
وقالت الصحيفة: إن الجيش يبقي على حالة التأهب في ظل استمرار التقديرات الرسمية بأن "حزب الله" لم يتراجع عن عزمه تنفيذ عملية على الحدود، لقتل جندي إسرائيلي انتقاماً لمقتل أحد عناصره في الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق في تموز/يوليو الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات تتحدث عن عملية محدودة، لا تفضي إلى مواجهات واسعة. علماً أن إسرائيل هددت مؤخراً بأن استهداف مدنيين أو جنود من جيش الاحتلال سيواجه بردّ قاس في لبنان.
وأعلن لبنان وإسرائيل، قبل نحو عشرة أيام، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في الناقورة بجنوب لبنان، في خطوة وصفتها واشنطن التي ستضطلع بدور الوسيط والميسّر بأنها "تاريخية".
وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين، بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة، وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت، وفق وزير الطاقة يوفال شطاينتس، إن المحادثات ستكون "مباشرة".
وستتناول المفاوضات سبل حل الخلاف على ملكية منطقة "بلوك 9"، التي ترجح التقديرات الإسرائيلية أنه ينطوي على احتياطات كبيرة من الغاز، ويشار إلى أن إسرائيل رفضت الموقف اللبناني بأن تشمل المفاوضات بحث الخلاف على الحدود البرية مع لبنان.