اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، واعتدت على عدد من الفلسطينيين وأخلت الحي من المتضامنين مع أهاليه ضد محاولات الاحتلال تهجير أصحاب المنازل فيه لصالح المستوطنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الخاصة 5 شبان من الحي.
وأكد مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حي الشيخ جراح ودهمت منزلي عائلتي عطية وغوشة من العائلات المهددة بالإخلاء وأخلت المتضامنين منهما، واعتقلت 5 شبان من هناك، واعتدت على المتضامنين وأخلت الحي منهم.
A force de vouloir déshumaniser l’autre, ils se déshumanisent eux même. #SaveSheikhJarrah permet aussi de les sauver eux même #انقذوا_حي_الشيخ_جراح https://t.co/fPFEYzuZRp
— Lahlou Anas (@lahlouanas_M) August 2, 2021
ويأتي ذلك الاقتحام بعد وقت قصير من قرار محكمة الاحتلال العليا تأجيل النظر في قضية تهجير أهالي الشيخ جراح، إلى جلسة أخرى ستعقد لاحقاً دون أن تحدد موعدها، فيما رفضت العائلات مقترحًا للاعتراف بملكية المستوطنين للأرض المقامة عليها العقارات الفلسطينية مقابل اعتراف المحكمة بأصحابها كـ"محميين مستأجرين".
وعقب قرار المحكمة، عقد طاقم محامي الدفاع عن أهالي الشيخ جراح مؤتمرًا صحافيًا، حيث استعرض المحامي سامي ارشيد مداولات ما جرى في جلسة المحكمة.
أما المحامي حسني أبو حسين، فقد أوضح خلال المؤتمر أن طاقم المحامين عن أهالي الشيخ جراح قدم وثائق قانونية تثبت ملكية الأهالي لأراضيهم ومنازلهم والأرض المقامة عليها تلك المنازل، وطالب الطاقم المحكمة الالتزام بتسجيل مليكية الأراضي للعائلات المقدسية.
على صعيد منفصل، جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرارات الصادرة بحق محافظ القدس عدنان غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، ومنعه من المشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.
في سياق منفصل، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية ومسيرة سلمية تطالب بالإفراج عن جثمان الشهيد شادي الشرفا من بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين بفعالية المطالبة باسترداد جثمان الشهيد، اليوم، دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ثلاثة شبان من بلدة بيتا جنوب نابلس، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من قرية عنزا جنوب جنين شمال الضفة الغربية أثناء مروره على حاجز عسكري "دوتان" المقام على أراضي المواطنين قرب بلدة يعبد جنوب جنين، كما اعتقلت شابين من بلدة جبع جنوب جنين، وسط اندلاع مواجهات دون وقوع إصابات.
في حين، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، شابين من بلدة قفين شمال طولكرم شمال الضفة، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة، ومن بلدة بني نعيم شرق الخليل.
على صعيد آخر، أصيب مواطن فلسطيني بكسور عقب ملاحقته من قبل مجموعة من المستوطنين في بلدة عراق بورين جنوب نابلس، خلال تواجده في منطقة الصومعة من أراضي عراق بورين، ونقل المصاب للمستشفى لتلقي العلاج، فيما سرق المستوطنون "بغلًا" يملكه ذلك المواطن، بينما اندلعت مواجهات في المنطقة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب ذلك.
في سياق منفصل، كانت قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية، منطقة خلايل اللوز شرق بيت لحم جنوب الضفة، وأجرت تدريبات عسكرية بين منازل المواطنين الفلسطينيين، ما تسبب بحالة هلع وخوف بين الأهالي، ومنع عدد منهم الوصول إلى منازلهم.
في شأن آخر، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم غرفتين زراعيتين في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، تعودان للمواطنين طالب أحمد وهادنة وعيسى جعفر الدراس.
إلى ذلك، أفادت مصادر صحافية ومحلية بأن مستوطنين شقوا، اليوم الإثنين، طريقاً استيطانياً في أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم، حيث تعود الأراضي لمواطنين فلسطينيين من عائلة عبيّات، وسط تحذيرات من الاستيلاء على مزيد من الأراضي، تمهيداً لتوسيع مستوطنة "ايبي هناحل" المقامة على أراضي كيسان.
في حين، جرفت آليات تابعة للمستوطنين، أراضي الفلسطينيين في منطقة شمال خربة الحديدية بالأغوار الشمالية الفلسطينية، تمهيداً للاستيلاء عليها، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريح صحافي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
