الاحتلال يرغم عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما ذاتياً ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
أرغمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم الأحد، عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما ذاتيًا، فيما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واضطر المواطن المقدسي محمد عمير، من منطقة وادي الحمص، في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، اليوم، على هدم منزله بيديه، بعدما سلّمه الاحتلال إخطارًا بالهدم قبل عدة أيام، تحت طائلة الغرامة المالية العالية وتدفيعه رسوم الهدم، علمًا أن مساحة المنزل تبلغ 75 متراً مربعاً، ويعيل صاحبه أسرة مكونة من 6 أفراد، وفق ما أكده المواطن عمير لـ"العربي الجديد".
في السياق، بدأت عائلة زيتون المقدسية، في حي بئر أيوب ببلدة سلوان، جنوب القدس، بتفريغ محتويات منزلها تمهيداً لهدمه ذاتياً بقرار من بلدية الاحتلال في القدس.
على صعيد منفصل، أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في بيان صحافي، بأنها وثقت 22 اقتحاماً للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين خلال الشهر الماضي، وتم منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل 47 مرة.
واقتحم عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم، باحات المسجد الأقصى، على رأس مجموعة من أتباعه ومرافقيه وبحماية قوات الاحتلال الخاصة، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد اليوم، وذلك بعد أسبوع من اقتحامات شارك فيها أكثر من ألف مستوطن.
وترافقت هذه الاقتحامات مع تشديد قوات الاحتلال تدابيرها الأمنية المشددة في البلدة القديمة من القدس ومحيطها وحول المسجد الأقصى، بعد الهجوم بالسكين الذي استهدف مستوطناً أمس السبت، وأدى إلى استشهاد المنفذ، الشاب محمد سليمة من سلفيت، وإصابة المستوطن بجروح خطيرة.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فتاة قرب منطقة باب العامود، في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، طرقاً وشوارع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
في سياق منفصل، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، خمس عائلات فلسطينية على مغادرة مساكنها في خربة إبزيق بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، لمدة عشرة أيام، لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة. كما استولى مستوطنون، اليوم الأحد، على أجزاء من أرض في سهل البقيعة بالأغوار الشمالية الفلسسطينية، وشرعوا بتأهيل طريق تصل إلى تلك الأرض.
وفككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ثلاث خيام في خربة حمصة بالأغوار الشمالية الفلسطينية واستولت عليها، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة، في حين استولت على جرار زراعي من خربة إبزيق في الأغوار الشمالية الفلسطينية، أثناء عمله في أرض زراعية بالخربة، وتعود ملكيته للمواطن سمير أبو عرة من بلدة عقابا شمال طوباس، واستولت كذلك على ثلاث خيام في بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية، وأجبرت صاحبها على مغادرة المنطقة، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.
من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، كراجاً لتصليح المركبات، في مدينة بيت جالا غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، بحسب ما أفاد به الناشط الشبابي أحمد صلاح، مشيرًا إلى أن ملكية الكراج تعود لعائلة حسين أبو غليون.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها. وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس كمال بني عودة، في تصريح صحافي، إن الأب المعتقل هو سامح عزات مسلماني.
أتت تلك التطورات بعد أن شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت على ضرورة تجنب إسرائيل اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب، تقوض جهود حل الدولتين، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية غير القانونية.