أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنها سمحت "مؤقتاً" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم بسبب ما قالت إنه "ازدحام شديد" على معبر رفح بين مصر والقطاع.
وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "وافق مجلس الوزراء اليوم على إجراء مؤقت لتفريغ الشاحنات على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم، بدلاً من إعادتها إلى رفح"، مؤكداً أن "المساعدات الإنسانية القادمة من مصر فقط هي التي سيتم نقلها إلى قطاع غزة بهذه الطريقة".
وأضاف أنّ فتح المعبر سيساعد في السماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً، وهو ما تم الاتفاق عليه في صفقة تبادل المحتجزين التي جرى التوصل إليها وتنفيذها الشهر الماضي.
وكانت 60% من السلع التي تدخل إلى القطاع المحاصر تمر عبر معبر كرم أبو سالم قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وبات معبر رفح بين غزة ومصر الوحيد المفتوح.
ترحيب أميركي بفتح معبر كرم أبو سالم
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، في بيان، إنّ الولايات المتحدة ترحب بقرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة أمام المساعدات الإنسانية.
وتابع سوليفان "نرحب بهذه الخطوة المهمة"، مضيفا أنه تم إبلاغه بالقرار قبل مغادرته إسرائيل، التي زارها أمس.
منظمة الصحة: فتح معبر كرم أبو سالم "أخبار جيدة"
بدورها، رحّبت منظمة الصحة العالمية بقرار فتح معبر كرم أبو سالم، لكنها قالت إنه لا تزال هناك حاجة إلى العمل لضمان وصول الإمدادات الطبية الأساسية إلى المستشفيات التي هي في أمسّ الحاجة إليها في أنحاء القطاع.
وفي حديثه للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو، وصف ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريتشارد بيبركورن، قرار فتح المعبر بأنه "أخبار جيدة"، لكنه قال إن هناك مستشفيات يصعب الوصول إليها في شمال القطاع ولا تزال بحاجة إلى الإمدادات الطبية الأساسية.
وقال بيبركورن "كيف يمكننا التأكد من أن شاحنات (المساعدات) هذه يمكن أن تذهب إلى كل مكان في غزة، ليس فقط إلى الجنوب، ولكن أيضاً إلى الشمال".
وأثار وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والضحايا المدنيين في الحرب الإسرائيلية على غزة مخاوف دولية فاقمها النقص الكبير في السلع الأساسية نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي لم يسمح بمرور إلا كميات محدودة من المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية إلى القطاع.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)