شنّت طائرات الاحتلال غارات على مواقع في مدينة جنين، صباح اليوم الاثنين، في عدوان هو الأول من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2002.
وقال نشطاء من جنين لـ"العربي الجديد"، إن طائرة من نوع "أباتشي" قصفت منطقة مفتوحة قرب حي الجابريات في مخيم جنين بصاروخين، بفارق نصف ساعة بين الصاروخين الأول والثاني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، عن استشهاد 5 فلسطينيين خلال عدوان الاحتلال على جنين، وإصابة 91 بينهم 23 بحالة خطيرة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف الجوي استهدف مجموعة مقاومين في منطقة خالية، مشيرة إلى أنه جاء هدف إبعاد المقاومين والمساعدة في تخليص مركبة عسكرية استهدفتها عبوات ناسفة. فيما قال بيان لجيش الاحتلال إن القصف بالمروحيات "جاء بهدف تمكين إخلاء الجرحى من المكان".
لحظة قصف طائرات الاحتلال المروحية لحي الجابريات بجنين".#جنين pic.twitter.com/Y47uGNYaEO
— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) June 19, 2023
وجاء القصف في أعقاب اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت محيط مخيم جنين في ساعات الفجر والصباح.
وأفاد موقع "والاه" الإسرائيلي، بأن 6 جنود في جيش الاحتلال أصيبوا، خلال تبادلٍ لإطلاق النار في جنين.
ووفقاً للموقع، باشر جيش الاحتلال بعملية إنقاذ لتخليص قواته، بعد اكتشاف الفلسطينيين قوة "مستعربين" إسرائيلية فجر اليوم، في جنين.
فيديو: لحظة قصف طائرات الاباتشي لهدف داخل مخيم #جنين pic.twitter.com/kfqbI9fko4
— Mahmoud Saud (@mahmoud_saudk) June 19, 2023
وذكر الموقع أن عناصر الاحتلال قالوا إن النيران فُتحت عليهم من داخل مسجد، وخلال عملية "الإنقاذ" فُعّلت ضدهم عبوات ناسفة قوية اخترقت إحداها مركبة عسكرية، ما أدى إلى إصابة خمسة جنود في أطرافهم.
وذكر موقع "والاه" أن إصابة جزء من جنود الاحتلال خطيرة. وأضاف نقلاً عن مصدر عسكري لم يسمه، أن "الجنود الذين هبوا لتخليص زملائهم" في قوات الاحتلال فوجئوا بالعبوات الناسفة وقوتها.
وقال المصدر إن "نطاق وقوة العبوات الناسفة التي تم تفعيلها ضد الجنود لدى خروجهم فاجآهم"، معتبرا استخدام هذا النوع من العبوات الناسفة تصعيدا من قبل المقاومين.
وتابع المصدر العسكري: "سادت مخاوف من وجود المزيد من العبوات الناسفة القوية جداً. في الآونة الأخيرة، بدأت مختبرات متفجرات في جنين بتصنيع عبوات ناسفة، يتم إخفاؤها على محاور الطرقات التي تستخدمها القوات (الإسرائيلية)".