الاحتلال يصر على قائمة المحتجزين الأحياء في غزة.. وهذا ما قدمته حماس

19 ديسمبر 2024
عائلات المتحجزين في غزة تتظاهر ضد نتنياهو، 9 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى إسرائيل لإبرام صفقة مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وسط ضغوط من الأهالي لتحقيق صفقة شاملة، بينما تفضل الحكومة صفقة جزئية.
- تشهد المفاوضات تقدماً مع وجود فريق إسرائيلي في الدوحة، رغم عدم وجود فريق في القاهرة، وتظهر حماس مرونة أكبر لكنها تصر على تقليص الوجود الإسرائيلي.
- تتضمن المفاوضات قضايا معقدة مثل محور فيلادلفي، وتطالب حماس بإطلاق سراح مئات الأسرى مع نفيهم، بينما تؤكد إسرائيل استعدادها لإبرام الصفقة فور موافقة حماس.

تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي الضغط باتجاه إطلاق حركة حماس أكبر عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في المرحلة الأولى من الصفقة التي قد يتم التوصّل إليها في حال تكللت جهود الوسطاء بالنجاح. ويثير الحديث عن صفقة جزئية حفيظة أهالي المحتجزين، الذين يطالبون بصفقة شاملة تعيدهم جميعاً لا جزءاً منهم فقط، بخلاف رغبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، إلى انتظار إسرائيل استلام قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء، باعتبارها دليلاً على "جدية" حركة حماس. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة، لكن حماس ترفض ذلك، وفقاً للصحيفة، وتوافق على تعويض الفجوة بتسليمها جثث محتجزين.

وفي الصفقة السابقة والوحيدة، في العام الماضي، قدّمت حماس قائمة يومية لكل دفعة من المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي، دون معرفة دولة الاحتلال مسبقاً من سيتم تضمينه في القائمة. وهذه المرة، تطالب إسرائيل بأن تشمل القائمة جميع المحتجزين الذين طالبت بإطلاق سراحهم. وأوضحت الصحيفة العبرية أن نتنياهو هو الذي لا يريد صفقة كاملة، بخلاف ما تطالب به عائلات المحتجزين، لأنها ممكنة فقط في إطار انسحاب كامل وشامل لإسرائيل ووقف الحرب.

وأشار مسؤولون إسرائيليون، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى تقدّم مستمر في الفترة الأخيرة في المفاوضات، بينما يوجد فريق فني إسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة لإغلاق الفجوات. ويُحتمل أن تتوجه بعثة رفيعة المستوى إلى الدوحة لتنضم إلى رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية بيل بيرنز، لكن هذا لم يتقرر بعد. وبالمقابل، لا يوجد فريق إسرائيلي في القاهرة، ولا معلومات حول نية إرسال فريق إلى مصر. ويدّعي مسؤولون إسرائيليون أن الكرة في ملعب حماس، زاعمين أنها رفضت حتى اليوم كل المقترحات التي قدّمتها إسرائيل. ومنهم من يقول "اليوم نرى المزيد من المرونة لدى حماس لأنها معزولة بعد كل الإنجازات التي قادها رئيس الوزراء. نرى أن هذا يؤتي ثماره، لكن يجب الانتظار لنرى ما إذا كان يمكننا تناول هذه الثمار".

ولفتت الصحيفة العبرية إلى وجود فجوات إضافية حول قضية محور فيلادلفي (صلاح الدين) ومحور نتساريم، وكيفية عمل آلية التفتيش التي ستمنع عودة "المسلّحين" إلى شمال القطاع، مضيفة أن حماس مستعدة للتنازل عن مطلبها بالانسحاب الكامل من فيلادلفي في المرحلة الأولى، لكنها تصر على تقليص كبير في الوجود الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن حماس قدّمت لإسرائيل قوائم بأسماء الأسرى الذين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم، وهي قيد الدراسة حالياً، وأن "إسرائيل ستضطر إلى إطلاق سراح مئات الأسرى، بمن فيهم قتلة وازنون، وتصر على نفيهم إلى دولة ثالثة، من قبيل تركيا، أو قطر، أو إيران أو دولة إسلامية أخرى".

وفي ظل غياب موعد محدد للصفقة، يدّعي مسؤول إسرائيلي أنه "إذا قالت حماس نعم اليوم، وقدّمت قائمة بجميع المحتجزين الأحياء ووافقت على عدد المحتجزين الأحياء الذين تريد إسرائيل إعادتهم في المرحلة الأولى، ستكون هناك صفقة. نحن لا ننتظر الحانوكا (عيد الأنوار اليهودي الذي يحل قريباً)، ولا الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، ولا أي موعد آخر. زيادة عدد المختطفين الأحياء، هذا هو الاتجاه الذي نسعى إليه، لكن حماس لا توافق".

رئيس الأركان الأركان الإسرائيلي في رفح

في سياق متصل، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، أمس الأربعاء، تقييماً للوضع في منطقة رفح، جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة اسرائيلية. وقال هليفي، خلال جولة في المكان: "نحن نسحق حماس ونضرب بنيتها التحتية وأفرادها، حتى لا يتكرر السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) مرة أخرى. نحن نضغط على حماس وندخلها في ضائقة أكبر كل يوم، حتى نتمكن من إعادة 100 مختطف، آمل أن يكون أكبر عدد منهم على قيد الحياة، ومن ليس كذلك (نحضره) إلى قبر في إسرائيل".