استمع إلى الملخص
- **البرغوثي محكوم بالسجن 67 مؤبداً و5200 عام، ونُقل إلى العزل الانفرادي لمدة 10 سنوات، حيث تعرض لضغوط نفسية وجسدية كبيرة.**
- **خلال سنوات اعتقاله، ألف البرغوثي عدة مؤلفات وحصل على شهادات أكاديمية، بينما تعرض الأسرى الآخرون لهجمات مماثلة من قبل قوات الاحتلال.**
كشفت عائلة الأسير عبد الله البرغوثي (52 عاماً) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، الذي يُعد أحد أبرز قيادات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، عن إصابته بكسور في قفصه الصدري بعد تعرضه للضرب على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت سائدة البرغوثي زوجة الأسير لـ"العربي الجديد"، أن أحد الأسرى المُفرج عنهم أبلغ العائلة قبل أيام، بتعرض عبد الله للضرب المبرّح في أحد السجون.
وقالت زوجة الأسير عبد الله البرغوثي إن "قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت زنازين الأسرى في سجن شطة، وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب المبرّح وكان من بينهم زوجي عبد الله البرغوثي، ما أدى إلى إصابته بعدة كسور في قفصه الصدري"، وعبرت عن قلق العائلة عليه في ظل ما يتعرض له الأسرى من قمع وحرمان من العلاج، وزيارة المحامين.
والبرغوثي قيادي بارز في كتائب القسام، ومحكوم بالسجن 67 مؤبداً، و5200 عام، بتهمة تنفيذه 7 عمليات فدائية أدت إلى مقتل 67 إسرائيلياً وجرح أكثر من 500 آخرين، وهو من قادة المقاومة البارزين في انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000. واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية البرغوثي من مدينة البيرة في الخامس من مارس/آذار 2003، وتم نقله إلى التحقيق وبقي فيه مدة 3 أشهر تعرض فيها لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي.
بعد ذلك، نُقل عبد الله البرغوثي مباشرة إلى العزل الانفرادي، وبقي معزولاً لمدة 10 سنوات، وتعرض خلالها لضغوط نفسية وجسدية كبيرة، وخاض إضراباً عن الطعام أدى إلى إنهاء عزله الانفرادي. ويحمل البرغوثي الجنسية الأردنية، ودخل إلى فلسطين أول مرة عام 1997، وبعدها بعام تزوج قريبته في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، وأنجب منها أبناءه الثلاثة؛ تالا وأسامة وصفاء، بالرغم من عدم حصوله على الهوية الفلسطينية حتى الآن، فيما مرت على البرغوثي مناسبات عديدة وحرم من مشاركته عائلته فيها، وكبر أبناؤه الثلاثة والتحقوا بالجامعات وتخرجوا ومنهم ما زال يدرس.
وألف البرغوثي عدة مؤلفات منها: أمير الظل، وعدة روايات أبرزها روايتا الماجدة والمقصلة، وحصل خلال سنوات اعتقاله على شهادة البكالوريوس بتخصص التاريخ من جامعة الأقصى، وماجستير علوم سياسية من جامعة الأمة، وماجستير دراسات إقليمية من جامعة القدس، وحصل على دكتوراه فخرية، من إحدى الجامعات المغربية.
ويأتي الاعتداء على البرغوثي في ظل هجمة شرسة على الأسرى والاعتداء عليهم، فيما تعرض قبل أكثر من شهرين الأسير القيادي في كتائب القسام إبراهيم حامد (59 عاماً) من بلدة سلواد شرق رام الله لمحاولة اغتيال، بعد تعرضه في سجن جلبوع للضرب بعنف ما أدى إلى إصابته بكدمات وخدوش وجروح في مختلف أنحاء جسده، ونزفت من رأسه كمية كبيرة من الدماء، وترك لا يستطيع الوقوف على قدميه بوضع صحيّ خطير.