قوات الاحتلال تعتقل الناشطة منى الكرد بعد اقتحام منزلها في حيّ الشيخ جراح بالقدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، الناشطة والإعلامية المقدسية منى الكرد، عقب اقتحام منزل عائلتها في حيّ الشيخ جراح بالقدس، وسط تحذيرات من أن يكون ذلك مقدمة تصعيد جديد ضد أهالي الحيّ.
في حين أفادت مصادر محلية بأن الشاب المقدسي محمد الكرد، شقيق منى، وصل للتحقيق معه في مركز شرطة الاحتلال بشارع صلاح الدين في القدس المحتلة، بعد أن حاولت قوات الاحتلال اعتقاله من منزله صباحاً.
وأكد والد منى، نبيل الكرد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن ما جرى من اقتحام لبيته تم بشكل همجي، حيث كانت العائلة ما تزال نائمة، وتم اقتحام المنزل بعنف ووحشية، ثم تم تقييد منى أمام العائلة، وجرى بعد ذلك اعتقالها.
وقال رئيس لجنة أهالي حيّ الشيخ جراح، يعقوب عرفة، لـ"العربي الجديد"، "إن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة منى الكرد واعتقلتها، ونقلتها بعد ذلك إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين في مدينة القدس، بينما تبحث قوات الاحتلال عن شقيقها محمد لاعتقاله"، وأشار عرفة إلى أنه تم توكيل محامين لمتابعة قضية اعتقال منى الكرد.
واعتبر عرفة أن اعتقال منى الكرد تصعيد جديد يستهدف أهالي حيّ الشيخ جراح، المهدد أصحابه بالتهجير القسري لمصلحة المستوطنين، حيث بدأ الاحتلال حملة لاعتقال النشطاء وأهالي الحيّ بتهم التحريض.
ويعاني أهالي حيّ الشيخ جراح، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، من حصار مشدد عليهم، ومحاولات النشطاء لفك ذلك الحصار، بعدما أغلقت قوات الاحتلال مدخل الحيّ الرئيسي بالمكعبات الإسمنتية عقب عملية دهس نفذها الشاب شاهر أبو خديجة، استهدفت عناصر شرطة الاحتلال على حاجز مقام على مدخل الحيّ، وأصاب سبعة منهم.
وعلى صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، رئيس لجنة حي بطن الهوى بسلوان جنوب القدس، زهير الرجبي، وفق ما أكدته مصادر محلية.
ويتهدد نحو 750 من أهالي حي بطن الهوى بسلوان خطر التهجير القسري من منازلهم لصالح المستوطنين، ويخوضون صراعاً قانونياً أمام محاكم الاحتلال. وهو الصراع ذاته الذي يخوضه أهالي حيّ الشيخ جراح منذ أربعة عقود لمنع سيطرة المستوطنين على منازلهم، وقد تصاعدت تلك الحملة في الآونة الأخيرة وسط تضامن واسع مع أهالي الحيّ المهدد بالتهجير.