الاحتلال يفرض قيوداً جديدة في الشمال تحسباً لرد حزب الله

21 سبتمبر 2024
منظر عام لميناء حيفا اليوم 21 سبتمبر 2024 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي قيوداً جديدة من حيفا حتى الحدود اللبنانية الجنوبية، متوقعاً هجمات كبيرة خلال الـ24 ساعة القادمة بعد تصعيده ضد حزب الله.
- شن جيش الاحتلال ثلاث موجات هجمات على منصات صواريخ حزب الله، ما أدى إلى استشهاد 37 شخصاً وإصابة آلاف آخرين، بينهم مدنيون، في عملية استخبارية متطورة.
- القيود الجديدة تشمل تجمعات محدودة وأماكن عمل محمية، مع استمرار المدارس بفتح أبوابها بشروط، وسط استعدادات لتوسيع القتال مع حزب الله.

منذ الخميس شن جيش الاحتلال على الأقل ثلاث موجات من الهجمات

القيود الجديدة تؤثر على الجليل الأدنى والأوسط والأعلى وخليج حيفا

القيادة الشمالية بجيش الاحتلال طلبت الاستعداد لأيام معقدة وصعبة

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض قيوداً جديدة بجبهته الداخلية، تنطلق من حيفا وحتى الحدود اللبنانية الجنوبية، في ظل التصعيد الكبير بعد الهجمات الأخيرة التي شنها على حزب الله في لبنان، متوقعاً حصول هجمات كبيرة خلال الـ24 ساعة القادمة.

ومنذ الخميس، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأقل ثلاث موجات من الهجمات استهدفت بحسب ما يدعيه منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله. وزعم في بيانات سابقة أن تلك الهجمات تستهدف قدرات حزب الله وتحد محاولاته مهاجمة أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي ذلك بعد تصعيد الاحتلال وتيرة هجماته في لبنان بعد انفجار أجهزة اتصال لعناصر حزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أدى إلى استشهاد 37 شخصاً على الأقل وإصابة آلاف آخرين، منهم مدنيون، في ما يعتقد المحللون أنها عملية استخبارية إسرائيلية تقنية متطورة للغاية. كما تأتي عقب استشهاد القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، خلال الغارة الجوية التي نفذها الاحتلال أمس الجمعة على منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، وهي أعنف ضربة من نوعها على العاصمة اللبنانية منذ سنوات. واستشهد في الغارة الإسرائيلية 37 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وذكر موقع "جيروساليم بوست" أن القيود الجديدة تؤثر على الجليل الأدنى والأوسط والأعلى، وخليج حيفا، وعدد من المستوطنات جنوبي مرتفعات الجولان المحتل. وقالت إن التعليمات الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال تقضي بألا تتجاوز التجمعات أكثر من 30 شخصاً في الأماكن المفتوحة، و300 بداخل المباني من حيفا وشمالا حتى الحدود اللبنانية الجنوبية.

ووفق التعليمات، يُسمح بالذهاب لأماكن العمل فقط إذا كانت توجد في مكان محمي في حال هجمات صاروخية، فيما تواصل المدارس فتح أبوابها فقط إذا توفرت لديها الشروط نفسها. وأضافت "جيروساليم بوست" أنه لا يوجد أي تغييرات في ما يخص التعليمات جنوبي حيفا في هذا الوقت بالذات، لكنها أشارت إلى أن ذلك قابل للتغيير في أي وقت بناء على وتيرة هجمات حزب الله المرتقبة.

في الصدد، ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييال هاغاري، في بيان اليوم، إنه "خلال الساعة الماضية، شنينا ضربات مكثفة على جنوب لبنان". وزعم أن القصف جاء "بعد رصد إعداد حزب الله لإطلاق النار في اتجاه الأراضي الإسرائيلية". وتابع: "عشرات طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقوم بقصف أهداف إرهابية ومنصات إطلاق الصواريخ لإزالة التهديد عن المدنيين الإسرائيليين".

في الأثناء، قال أحد رؤساء السلطات المحلية في المدن والمستوطنات شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم، لهيئة البث الرسمية، (لم تذكر اسمه)، إنّ قائد القيادة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي أوري جوردين، أبلغهم خلال اجتماع عقد الجمعة بأن "يستعدوا لأيام معقدة وصعبة".

وعلى الصعيد ذاته، أجرى جوردين، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" تقييمًا للوضع لعدد من الألوية التي تخدم في المنطقة الشمالية، بعد قرار توسيع القتال الذي اتخذته تل أبيب خلال الأيام القليلة الماضية، مع حزب الله، وفق هيئة البث. وأشارت الهيئة الرسمية إلى أنّ القيادة الشمالية في جيش الاحتلال "تواصل استعداداتها لتوسيع القتال أكثر مع حزب الله في جنوب لبنان".