استمع إلى الملخص
- نفذت قوات الاحتلال بقيادة لواء غفعاتي عمليات عسكرية عنيفة في شمال غزة، محاصرة المستشفى وقتلت حوالي 50 فلسطينياً، واستخدمت معتقلين كدروع بشرية لإخلاء المستشفى.
- أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تستهدف المستشفيات بشكل منهجي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويعزز التهجير القسري في المنطقة.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، وأجبر المرضى على الخروج منه، في حين استشهد أكثر من 30 شخصاً، جراء قصف المنازل في محيط المستشفى، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية. وقال شهود عيان ومصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدّمت تحت غطاء ناري كثيف إلى محيط المستشفى، إذ نفذت طائرات حربية سلسلة غارات، تزامناً مع استهداف مسيّرات المنطقة.
وفي ساعات الليل، حاصر جيش الاحتلال المستشفى بالآليات العسكرية قبل أن يرسل شخصين إلى داخله، يطلبان من مرافقي المرضى والآخرين في المستشفى الخروج فوراً. وعقب خروجهم، اعتقل جيش الاحتلال عدداً من مرافقي المرضى وطلب من الآخرين الذهاب إلى مدينة غزة. كما أجبر الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، وفداً طبياً إندونيسياً على الخروج من المستشفى.
#عاجل | جيش الاحتلال يجبر الوفد الطبي الإندونيسي على الخروج من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/FPDZdGkIp6
— فلسطين بوست (@PalpostN) December 6, 2024
وفي وقت لاحق، قال مراسل القناة 14 العبرية، إنّ قوات لواء غفعاتي بقيادة العقيد ليرون باتيتو نفذت خلال الساعات الأخيرة، عملية في شمال قطاع غزة، حيث طوّقت مستشفى كمال عدوان وقتلت حوالي 50 فلسطينياً هناك جواً وبراً.
وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، إنّ جثامين عشرات الشهداء وصلت إلى المستشفى محمولة من قبل ذويهم ومواطنين في أعقاب الهجمة الجوية والبرية على المناطق المحيطة بالمستشفى، في حين ظل آخرون في أماكنهم لصعوبة نقلهم. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوقوع أكثر من 30 شهيداً وعدد من الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على المناطق المحيطة بمستشفى كمال عدوان.
وتعليقاً على ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل "تقضي على آخر مستشفى منهار في شمال قطاع غزة لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة، واستكمال جريمة التهجير القسري"، مشيراً إلى أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة بالاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض الحصار الخانق، وقتل وإصابة واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وأكد المرصد، في بيان، أن قوات الاحتلال واصلت هجماتها العسكرية ضد المدنيين في مشروع بيت لاهيا، وشنّ غارات عنيفة استهدفت المنازل والشوارع، قبل أن تحاصر مستشفى كمال عدوان، مشيراً إلى توثيق استخدام الاحتلال معتقلين فلسطينيين دروعاً بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغ إدارته بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى، والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها القوات الإسرائيلية.
ومساء الثلاثاء الماضي، قال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في بيان، إنّ الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى خمس مرات خلال يوم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من الطواقم الطبية المتواجدة. ومنذ أكثر من 60 يوماً يشنّ جيش الاحتلال عملية عسكرية كبيرة في مناطق شمالي قطاع غزة، عمد خلالها إلى تهجير معظم سكان المناطق، ودمر أحياء كاملة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، ومدينتي بيت لاهيا وبيت حانون.