أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، اليوم الأحد، أنّ إدارة السّجون الإسرائيلية نقلت الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي من العزل الانفرادي في سجن (ريمونيم) إلى العزل الانفرادي في سجن الرملة مجدداً.
وأشار فارس في بيان صحافي، إلى أنّ نقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي يأتي بعد تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أخيرًا حول قضية عزله، مؤكدًا أنها تأتي في محاولة الاستعراض أمام الرأي العام الإسرائيلي، خصوصاً أنهاّ تأتي بعد مرور نحو شهرين على نقل البرغوثي من سجن "عوفر" إلى العزل الانفرادي في سجن "أيالون - الرملة"، ثم إلى عزل "ريمونيم".
وبيّن فارس أن عملية نقله وعزله تأتي في إطار استهداف الأسرى كافة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة عبر عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي، إلى جانب عمليات التّعذيب الممنهجة.
وشدد على أنّ عمليات النقل المتكررة للبرغوثي في العزل الانفرادي، في ظل استمرار منع المحامين من زيارته، تثير خشية حقيقية على حياته، خصوصاً أن ذلك يترافق مع عمليات تحريض مباشرة، ومستمرة عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأكّد فارس أن مواقف البرغوثي حيال قضية شعبه ومصيره ثابتة، وأن استهدافه بإجراءات العزل الانفرادي والتنكيل والاعتداءات لن تنال من عزيمته وإرادته الراسخة بحتمية الحرية وتقرير المصير.
وشدد على أنّ ما يحدث مع الأسير مروان البرغوثي، وما تشهده السّجون والمعتقلات يحتّم على جميع المؤسسات الدولية والجهات المحلية ذات الصلة الوقوف عند مسؤولياتها وضرورة الإسراع في العمل على زيارة السجون، ووقف كل الإجراءات والانتهاكات غير المسبوقة بحق الأسرى منذ عقود.
وصعّدت إدارة السجون بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، عبر منعها زيارة المحامين والأهالي، وعزل عدد كبير منهم، إضافة إلى سحب مقتنياتهم الخاصة وشنّ عمليات تنكيل ممنهجة بحقهم، إضافة إلى تقديم طعام سيّئ كمًّا ونوعًا، وفاسد في أغلب الأوقات.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 7060 فلسطينياً من الضفة، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بحسب إحصائيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.