هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشآت وأخطرت بهدم أخرى في القدس والضفة الغربية، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق.
وهدمت جرافات تابعة لما يسمى بـ"الإدارة المدنية" الذراع التنفيذي لجيش الاحتلال في الضفة الغربية منشآت تجارية في المنطقة الشرقية من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة والمتاخمة لجدار الفصل العنصري.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا على المكان، ومنعت المواطنين من الوصول إلى الموقع، فيما شرعت بهدم المنشآت دون السماح بإخراج ما فيها.
هدم منازل وآبار في القدس والخليل وإخطارات بوقف البناء في سلفيت
من جانب آخر، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، مساء أمس الثلاثاء، الفلسطيني أحمد الخالص على هدم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص، حيث اضطر لذلك تجنباً لتغريمه تكاليف الهدم.
وفي يطا جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، أربع آبار مياه في محمية "خلة الضبع، بمسافر يطا، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، في تصريح صحافي.
وكانت قوات الاحتلال هدمت أمس الثلاثاء، ثلاثة مساكن في منطقة "اقطيط" قرب بلدة الظاهرية جنوب الخليل، إضافة إلى تدمير سياج حديدي، وتدمير شبكة الكهرباء فيها.
كما سلمت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، إخطارات بوقف العمل والبناء لمواطنين فلسطينيين في قرية مردا شمال سلفيت شمال الضفة الغربية، بحجة أنها مصنفة كمناطق "ج" وفق اتفاقية أوسلو.
وبحسب تصريحات لرئيس مجلس قروي مردا نصفت الخفش، فإن الإخطارات شملت مسجداً قيد الإنشاء، وثلاثة منازل قيد الإنشاء، ومحلاً تجارياً، و"بركساً"، وطريقًا زراعيًا.
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
في سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين بينهم حاخامات، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب المغاربة.
من جانبها، قالت وزارة الأوقاف في تقريرها الشهري، عن واقع اعتداءات الاحتلال على المسجدين الأقصى والإبراهيمي وسائر دور العبادة خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، "إن الاحتلال دنس المسجد الأقصى 22 مرة ومنع كعادته رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في الخليل لـ 50 وقتاً، كما انتهك حرمة ثلاثة مساجد".
اعتقالات في الخليل ورام الله والقدس وبيت لحم وطولكرم
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين من بلدة حلحول شمال الخليل، وآخر من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وأربعة من مدينة الخليل بينهم شقيقان، كما جرى اعتقال المواطن ياسين حامد ونجليه عماد وأحمد بعد دهم منزلهم في بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، وفلسطينيا آخر من بلدة زعترة شرق بيت لحم جنوب الضفة، علاوة على اعتقال فلسطيني من بلدة صيدا شمال طولكرم شمال الضفة.
أما في مدينة القدس، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، إن قوات الاحتلال اعتقلت والدة أسيرين مقدسيين و5 شبان. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة العيسوية بالقدس، وشابًا آخر من مدينة القدس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، شابين مقدسيين من منطقة باب العامود بمدينة القدس، بعد الاعتداء عليهما.
مستوطنون يقتحمون قبر يوسف في سلفيت
في سياق آخر، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، الليلة الماضية، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة، لتأمين حماية المستوطنين باقتحامهم قبر يوسف هناك لإقامة طقوس تلمودية، فيما اندلعت مواجهات في المكان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في شأن آخر، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من تواجدها العسكري ونفذت عملية إنزال جوي من طائرة عمودية وعمليات تمشيط في أراضي بلدتي كفر راعي والرامة في جنين شمال الضفة، فيما قامت طائرة عمودية بتصوير منازل قديمة تقع بين قريتي جلبون ودير أبو ضعيف شمال شرق جنين.
كما استولت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء، على أجهزة تحكم لمعدات ثقيلة من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم وتقدر قيمتها بنحو 30 ألف دولار.
وفي حوارة جنوب نابلس، أجبرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، أصحاب المحال التجارية وسط البلدة على إغلاقها وسط إطلاق قنابل الصوت بدعوى تعرض مركبات المستوطنين للرشق بالحجارة، وفق تصريحات للناطق باسم حركة "فتح" في حوارة عواد نجم.