ثبتت شرطة الاحتلال الإسرائيلي كاميرات مراقبة فوق المقبرة اليوسفية في القدس، الخميس، بينما تواصل طواقم مما تسمى "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية عدوانها على المقبرة، كما وضعت شرطة الاحتلال مزيداً من حواجز الحماية حول المقبرة لمنع المقدسيين من الوصول والدخول إليها.
وتواصلت مساء اليوم الاعتصامات الاحتجاجية عند مدخل المقبرة، بعد أن قمعت قوات الاحتلال الليلة الماضية جموعاً من المقدسيين أدوا صلاتي المغرب والعشاء في الساحة الرئيسية المجاورة للمقبرة، وحالت بعد ذلك دون دخولهم إليها للاحتجاج على ما تقوم به "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية من اعتداء على القبور والرفات فيها.
وسلمت سلطات الاحتلال مساء اليوم الخميس، احمد الدجاني عضو لجنة المقابر الاسلامية في القدس أمرا عسكريا يحظر عليه دخول جميع مقابر القدس لمدة 15 يوماً.
وكانت شرطة الاحتلال احتجزت قبل أسبوع، رئيس اللجنة المهندس مصطفى أبو زهرة وحققت معه على مدى أربع ساعات قبل أن تصدر أمراً بمنعه من التواجد داخل مقبرة اليوسفية.
بدوره، استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، الخميس، أعمال التجريف التي تقوم بها "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية. وقال المجلس، في بيان صحافي، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، إنه يتابع ومنذ اللحظات الأولى "ما تقوم به بلدية الاحتلال في القدس، من انتهاك لحرمة المقبرة"، مشيراً إلى أن المقبرة هي إحدى أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، والتي تضم رفات عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء.
وورد في بيان المجلس: "نحن على اتصال دائم بجميع الجهات الرسمية للعمل على وقف هذا الاعتداء الصارخ والتعدي السافر على حرمة المقابر في إصرارٍ واضحٍ على إثارة مشاعر المسلمين في مدينة القدس وغيرها"، متهماً الاحتلال بالسعي إلى "طمس تاريخ المدينة المقدسة وطابعها العربي الإسلامي الأصيل وتغيير الوضع التاريخي القائم للمدينة قبل احتلالها عام 1967".
في شأن آخر، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق عدد من الشوارع والأحياء في القدس المحتلة، اعتباراً من مساء الخميس حتى ظهر غد الجمعة، لتأمين ماراثون تهويدي في عدد من الأحياء والقرى والبلدات المقدسية، كما اقتحم مستوطنون ساحات الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية في محيطه الشرقي.
على صعيد منفصل، سلمت طواقم من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، ظهر الخميس، أوامر هدم لعدد من "البركسات" السكنية في مجمع أبو النوّار البدوي، الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
ووفق ما أفاد به داود الجهالين، المتحدث باسم التجمع البدوي ومسؤول حركة "فتح" هناك، فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت التجمع، وسلمت عدداً من مواطنيه إخطارات هدم وإزالة تحت طائلة العودة ثانية، وتنفيذ عملية الهدم ومصادرة محتويات تلك البركسات، وتكبيد الأهالي رسوم عملية الهدم.
يذكر أن هذا التجمع المقام على أراضي بلدة العيزرية شهد على مدى السنوات الماضية عمليات هدم عديدة، فيما الهدم والتشريد يتهددان نحو مائتي نسمة من قاطنيه.
على صعيد منفصل، أقامت مجموعة من المستوطنين، الخميس، صلوات تلمودية في منطقة بئر حرم الرامة شمال الخليل بحماية جيش الاحتلال، علماً بأن "حرم الرامة" منطقة أثرية ضمن المنطقة المصنفة (أ) ومأهولة بالسكان، والمصانع والمنشآت العامة، في حين يعتبر المستوطنون أن المكان مقدس بالنسبة لهم.
من جانب آخر، أخطرت سلطات الاحتلال، الخميس، بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء يعود للمواطن عاطف جميل النيص، واستولت على مضخة وخلاطة باطون، في بلدة نحالين غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال بهدم ووقف البناء بغرف زراعية وبركسات لتربية المواشي والأغنام وبئر للمياه في قرية واد رحال جنوب بيت لحم.
في سياق آخر، خربت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، وللمرة الرابعة على التوالي، منشأة تجارية على المدخل الشرقي لبلدة يعبد جنوب غربي جنين شمال الضفة الغربية، والتي تعود ملكيتها للمواطن محمد خالد عطاطرة.
وعلى صعيد متصل، أصيب شاب فلسطيني بجروح في كتفه برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، في بلدة اليامون غرب جنين خلال تواجده قرب جدار الضم والتوسع العنصري غرب جنين، وتم نقله إلى مستشفى جنين.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، الأسير المحرر محمود حسن نمر اللوزي من سكان مخيم قلنديا شمال القدس، أثناء مروره عبر حاجز جبع العسكري القريب، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صامد أبو جيش من بلدة بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة، واعتقلت الفتى غازي درباس (17 عاماً) من مدينة قلقيلية شمال الضفة، واعتقلت كذلك الشاب معتز عبد الجواد من منطقة راس الفارعة جنوب طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أنس قاسم من بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس.