استمع إلى الملخص
- لم تُفصح قوات الاحتلال عن نتائج المداهمات، بينما تندلع مواجهات متقطعة بين الشبان الفلسطينيين والجنود دون وقوع إصابات، مما يزيد من توتر الأوضاع.
- الحصار أثر بشكل كبير على الحياة اليومية، حيث تعطلت المدارس وأُعيق وصول الأهالي لأعمالهم، مما فاقم من تداعياته على الاقتصاد المحلي المعتمد على الزراعة وتربية المواشي.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي فرض حصار مشدد على قرية المغير الواقعة شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وسط مداهمات وعمليات تحقيق ميدانية، فيما سبّب ذلك تعطيل الحياة العامة في القرية.
ووفقاً لما أفاد الناشط المجتمعي في القرية كاظم الحج محمد، في حديث مع "العربي الجديد"، فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير فجر يوم أمس الأحد، وأغلقت جميع مداخلها باستثناء مدخل واحد، مما أدى إلى عزل القرية تماماً عن محيطها. وأكد الحج محمد أن قوات الاحتلال داهمت أحد المنازل، وحولته إلى مقر وثكنة عسكرية، حيث جرى استخدامه مركزاً لإجراء تحقيقات ميدانية مع الأهالي، في حين نفذت مداهمات لمنازل أخرى في القرية.
وأشار الناشط الفلسطيني إلى أن الاحتلال لم يفصح عن تفاصيل واضحة بشأن ما إذا كانت المداهمات قد أسفرت عن اعتقالات، أو أن من تم التحقيق معهم محتجزون فقط. ولفت الحج محمد إلى أن مواجهات متقطعة تندلع بين الحين والآخر بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، من دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وعلى صعيد الحياة اليومية، أكد الحج محمد أن القرية تأثرت بشكل كبير نتيجة الحصار، حيث تعطلت المدارس لليوم الثاني على التوالي، فيما اضطر العديد من الأهالي إلى عدم التوجه إلى أعمالهم بسبب إغلاق المداخل وانتشار الجنود في المنطقة.
وأوضح الحج محمد أن الحجة التي ساقتها قوات الاحتلال لهذه الإجراءات القمعية هي قيام شبان بإضاءة أنوار ليزر باتجاه مركبات المستوطنين على الشارع الاستيطاني المحاذي للقرية. ويبلغ عدد سكان قرية المغير نحو ثلاثة آلاف نسمة، يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي، ما يفاقم من تداعيات الحصار على الاقتصاد المحلي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام المغير وحصارها، حيث تعاني اعتداءات مستمرة من المستوطنين وجنود الاحتلال بحكم موقعها القريب من المستوطنات والشوارع الاستيطانية المقامة على أراضيها.