حكمت محكمة الصلح في تل أبيب، أمس الثلاثاء، على الشاب علي المصري (22 عاماً) من مدينة يافا بالسجن الفعلي لمدة سنتين وأربعة أشهر، على خلفية هبّة الكرامة التي وقعت في مايو/ أيار 2021 لنصرة القدس والأقصى، وتضامناً مع حي الشيخ جراح وضد العدوان على غزة.
ونسبت النيابة العامة لائحة اتهامات ثقيلة للمعتقل علي المصري في البداية، وصنفت ملفه أمنياً، لكنها قبل شهرين عدلته إلى جنائي. وما زال هناك قرابة 10 معتقلين من مدينة يافا بسبب هبة الكرامة في السجون الإسرائيلية.
وقال المحامي أحمد كلوبني، الموكل بالدفاع عن علي المصري: "في البداية ضخمت النيابة العامة لائحة الاتهام بحق علي، كانت تحت بند عمل إرهابي الذي يعتبر ملفاً أمنياً، وكان في التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية لمدة ثلاثة أسابيع، كما منع من لقاء محام في تلك الفترة، وهو معتقل في سجن رامون بالجنوب قريباً من مدينة إيلات، إلا أننا استطعنا قبل شهرين تعديل لائحة الاتهام بحقه، وتمت إزالة القسم الأمني من الملف، وذلك بعد أن طعنت في المحكمة بأن هناك تمييزا بحق علي، وأن المعتقلين اليهود الذين اتهموا بالتهمة نفسها خلال هبة الكرامة، طالبت النيابة بأحكام أقل في حقهم".
من جهتها، قالت صوفي المصري والدة المعتقل علي: "اعتقل ابني تقريباً قبل سنتين والوضع صعب ولكن الحمد الله. أنا أزوره في سجن رامون مرتين في الشهر، أخرج الساعة الرابعة فجرا وأعود عصراً. ليس سهلا السفر والمعاملة من قبل سلطات الاحتلال".
وأضافت "علي دخل السجن في عمر 20 سنة، كان يعمل في الإرساليات بعد أنهى المرحلة الثانوية...الحمد الله معنوياته عالية ولكن يبقى السجن صعباً، وأتمنى الحرية لجميع أسرى هبة الكرامة وأن يعودوا إلى بيوتهم".
وشهدت مدينة يافا مظاهرات عدة رفضا لجرائم المستوطنين وحرق بيوت أهالي يافا، وضد العدوان على قطاع غزة، ونصرة للقدس والأقصى في مايو/أيار 2021. إلى جانب هجمات من قبل الشرطة الإسرائيلية، واعتداءات سافرة من قبل المستوطنين واليمين العنصري.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
