الانتخابات الرئاسية الأميركية.. صراع محتدم وتراشق اتهامات ونتائج متقاربة

02 نوفمبر 2024
مناظرة بين ترامب وهاريس في بنسلفانيا، 10 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل كامالا هاريس ودونالد ترامب حملتهما الانتخابية في أجواء متوترة، حيث تسعى هاريس لإقناع الناخبين المترددين بأنها البديل الأفضل، بينما يروج ترامب لخطاب شعبوي محذرًا من تحول البلاد إلى "مخيم لاجئين".
- يركز ترامب على قضايا الهجرة غير النظامية ويهاجم هاريس، بينما تعتمد هاريس على دعم النساء وتدعو إلى "طي صفحة عقد من دونالد ترامب"، مع تظاهرات نسائية تدافع عن حق الإجهاض.
- شهدت حملة 2024 تطورات غير مسبوقة بانسحاب بايدن وحلول هاريس مكانه، بينما تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، مع تصاعد التوتر حول مشكلات التصويت.

تواصل كامالا هاريس ودونالد ترامب حملتهما الانتخابية يوم السبت، ويقدم كلاهما نفسه كمنقذ للولايات المتحدة قبل ثلاثة أيام من انتخابات لا تزال نتيجتها غير محسومة وتثير قلق العالم. ويستمر التصعيد اللفظي بين نائبة الرئيس الديمقراطية التي قد تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، والملياردير الجمهوري الذي يحلم بالعودة إلى البيت الأبيض.

والأجواء التي تحوط بالانتخابات شديدة التوتر وسط جدل سياسي إعلامي دائم ومخاوف من العنف بعد يوم الاقتراع الثلاثاء 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، خصوصاً إذا كانت النتيجة متقاربة للغاية كما تتوقع استطلاعات الرأي. وتزور كامالا هاريس مجدداً في نهاية الأسبوع الولايات الرئيسية التي قد تحسم نتيجة الاقتراع، مع لقاءات انتخابية في جورجيا (جنوب) وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وميشيغين (شمال).

وستحاول هاريس إقناع آخر الناخبين المترددين بأنها "الترياق" في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق، كما قال الجمعة تيم والز الذي اختارته ليكون نائباً لها في حال فوزها. ومساء الجمعة، خلال ثلاثة لقاءات انتخابية في ولاية ويسكنسن الحاسمة أيضاً، دعت إلى "طي صفحة عقد من دونالد ترامب". أما ترامب الذي يعتمد خطاباً شعبوياً يزداد تسلطاً، والمدان والمتهم في قضايا جنائية ومدنية، فيعقد تجمعات انتخابية السبت في فيرجينيا وكارولاينا الشمالية.

ترامب: في حال فوز هاريس ستتحول البلاد إلى "مخيم لاجئين"

وفي غاستونيا بكارولاينا الشمالية، رسم ترامب مجدداً صورة قاتمة عن الوضع في الولايات المتحدة التي يقول إنها "محتلة" من جانب ملايين المهاجرين بطريقة غير نظامية، معتبراً أنهم "أسوأ القتلة" وأخرجوا من كل "سجون العالم" و"المصحات النفسية". ووعد بترحيلهم، مؤكداً في المقابل أنه في حال فوز منافسته، ستتحول البلاد إلى "مخيم لاجئين قذر وخطير".

كما هاجم مجدداً كامالا هاريس "غير الكفؤة"، مشدداً على أن "الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني سيكون أهم يوم في التاريخ الأميركي". وتنظم تظاهرات نسائية السبت في عدة مدن أميركية، في حين كان الدفاع عن حق الإجهاض في صلب الحملة، ويعتمد الديمقراطيون على أصوات النساء.

وصباح السبت على قناة فوكس نيوز، هاجم الرئيس السابق إعلاناً انتخابياً يظهر نساء يصوتن لصالح كامالا هاريس بدون إخبار أزواجهن على ما يبدو. وقال ترامب: "هل يمكنكم أن تتخيلوا زوجة لا تخبر زوجها لمن ستصوت؟"، مضيفاً "هذا أمر مثير للسخرية".

كما وصف أرقام التوظيف التي نشرت الجمعة وكانت أقل من التوقعات بأنها "هدية" لحملته، رغم إشارة الخبراء إلى أنها تعكس تقلباً ظرفياً. وتوقع حدوث "كساد على غرار عام 1929" إذا تم انتخاب منافسته. بدورها، تسرع نائبة الرئيس حملتها في الشوط الأخير. وفي أحدث المقاطع الانتخابية، ذكّرت بأن سكان الولايات المتحدة "لديهم قواسم مشتركة أكثر بكثير مما يفرقهم".

هاريس: ترامب "مهووس بالانتقام"

وقالت هاريس: "أنا ملتزمة بأن أكون رئيسة لجميع الأميركيين" في مواجهة خصمها الذي تعتبره "غير سويّ ومهووساً بالانتقام" لانتخابات 2020 التي لم يعترف قط بخسارتها أمام جو بايدن. وقالت في أتلانتا السبت: "سوف نفوز لأنكم تعرفون ما تدافعون عنه"، داعيةً مجدداً إلى "طي صفحة عقد من دونالد ترامب" الذي هزّ الديمقراطية الأميركية و"أنهكنا".

وشهدت حملة انتخابات عام 2024 التي يتابعها من كثب العالم بأسره، ولا سيما في أوروبا والشرق الأوسط، تطورات غير مسبوقة. ففي غضون أسابيع قليلة انسحب الرئيس جو بايدن البالغ 81 عاماً من السباق وحلت مكانه هاريس فيما تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال. ومنذ ذلك الحين، يجهد المرشحان لاستقطاب النساء والشباب والأميركيين السود والعرب والمسلمين وذوي الأصول الأميركية اللاتينية.

وينتظر أن تكون المنافسة محمومة جداً في انتخابات الثلاثاء إلى حد قد لا تعرف فيه النتيجة النهائية قبل أيام عدة. وقد أدلى 73 مليون أميركي بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد أو في صناديق الاقتراع مباشرة. وبدأت أوساط دونالد ترامب من الآن تغذية الشائعات عن وجود مشكلات لا بل "غش" خلال عمليات التصويت.

(فرانس برس)