أحد المواطنين يدلي بصوته في مكتب اقتراع بأدرار جنوبي الجزائر 7 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها، صباح اليوم السبت، أمام الناخبين الجزائريين، للتصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي يتنافس فيها ثلاثة مترشحين، هم: الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، وسط ترقب لمآلات هذه الانتخابات خاصة في ما يتعلق بالمؤشر العام للتصويت.
وقال محمد محسن الذي صوّت في الساعة الأولى في مكتب تصويت بباب الزوار في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، لـ"العربي الجديد"، إنه صوّت "بعد نصف ساعة من افتتاح مكاتب التصويت، ليس هناك حضور كبير، وهذه طبيعة الانتخابات بالنسبة للفترة الأولى في العاصمة والمدن الكبرى في الجزائر، لكني أتوقع أن يكون هناك إقبال أكبر على مكاتب التصويت بعد العاشرة صباحاً"، فيما أكد عبد القادر الجزولي الذي صوّت في مكتب ببلدية أدرار جنوبي الجزائر: "كنت أول من يصوّت في مكتب الانتخاب، التنظيم يبدو جيداً في مكاتب التصويت، نحن في بداية اليوم وما زال هناك أمل في الساعات المقبلة"، بينما أكد الطيب بشاني الذي أدلى بصوته في مكتب اقتراه ببلدية حمادي ولاية بومرداس قرب العاصمة الجزائرية، لـ"العربي الجديد"، أنه لاحظ "وجود المراقبين الذين يمثلون المترشحين في مكتب الانتخاب، وحتى في المراكز الأخرى، وهذا أمر مطمئن مبدئياً لضمان شفافية هذه الانتخابات".
وأعلنت السلطات في العاصمة والمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية الكبيرة، كوهران وقسنطينة وسطيف وغيرها، منذ مساء أمس، مجانيةَ النقل العمومي، لتمكين الناخبين وتشجيعهم على التوجه نحو مراكز التصويت، فيما وفرت البلديات حافلات النقل لصالح الناخبين، خاصة في المناطق الريفية، ما يؤكد وجود حرص رسمي من قبل السلطة على تحقيق مؤشر تصويت مقنع يكون أفضل من انتخابات 2019 ويتجاوز بحده الأدنى 50%.
واضطرت السلطات إلى طلب دعم من المساجد والمؤسسات الدينية في خطبة الجمعة يوم أمس لدعوة الناخبين إلى التوجه إلى مكاتب التصويت اليوم، وقال عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني خلال خطبة الجمعة أمس: "أدّوا واجبكم الوطنيّ، وشاركوا جماعياً في اختيار وليّ الأمر الذي تثقون بصلاحه. وليكن وقوفكم صفاً واحداً واليد في اليد في مواجهة التحدّيات، والعمل لإحباط المخطّطات الّتي يسعى لتحقيق أهدافها من يتربّصون ببلادنا الدّوائر، ويستهدفون سلمها الاجتماعي بتهديد أمنها القومي".
وتتوجه الأنظار اليوم بشكل خاص أيضاً إلى منطقة القبائل، التي شهدت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية عام 2019 أدنى نسبة تصويت، بأقل من واحد في المائة، خاصة مع متغيرات تتعلق بترشح ابن المنطقة يوسف أوشيش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، الحزب الأكثر تمركزاً في المنطقة حيث يدير عدداً من البلديات في ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة.
وسمحت السلطات الجزائرية لـ100 من الصحافيين الأجانب من 20 بلداً بتغطية الانتخابات الرئاسية الجزائرية، إضافة إلى قرابة 50 مكتباً ومراسلاً معتمدين للعمل في الجزائر، وفي وقت سابق، قال وزير الاتصال محمد لعقاب إن عدد الصحافيين الذين من المقرر أن يغطوا الانتخابات الرئاسية بلغ 1500 صحافي، وجرى تجهيز مركز للصحافة بالوسائل الضرورية للعمل الإعلامي في قصر المؤتمرات في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية. وتزامناً مع بدء التصويت في الداخل، يستمر تصويت الناخبين من الجالية الجزائرية لليوم الخامس على التوالي، حيث يتيح القانون الانتخابي تقديم موعد تصويت الجالية بسبب ظروف المهجر.
"العربي الجديد" يواصل تغطية مجريات الانتخابات الرئاسية الجزائرية أولاً بأول..