تستمر الاحتجاجات الليلية لليوم الثالث على التوالي في شوارع العاصمة المؤقتة عدن للتنديد بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء، فيما أكد المجلس الانتقالي الجنوبي وقوفه مع الاحتجاجات ضد "سياسة التجويع" التي تمارسها الحكومة.
وبحسب ما قالت مصادر محلية، فإن محتجين خرجوا إلى شوارع عدن وقطعوا الطرقات وأشعلوا الإطارات لليوم الثالث من الاحتجاجات، مشيرة إلى أن بعض المحتجين وصلوا إلى بوابة قصر معاشيق الذي تقيم فيه الحكومة.
وتشهد مدينة عدن ومدن جنوبية عدة منذ أيام احتجاجات شعبية غاضبة، تخللها قطع شوارع وإحراق إطارات، تنديداً بتردي الخدمات وانهيار منظومة الكهرباء بسبب نفاد الوقود.
وكانت إدارة أمن عدن قد دعت الليلة الماضية سكان المدينة إلى التزام ضبط النفس، وحذرت من استغلال حالة الغضب الشعبي لأعمال تخريبية.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إنه يقف إلى جانب حق ما سمّاه "شعب الجنوب" في التعبير السلمي ضد ما أسماها "سياسة التجويع" التي تمارسها الحكومة وطريقة إدارتها للملف الاقتصادي من خلال "حرب الخدمات".
وحذرت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماع لها اليوم الأربعاء، "الحكومة من آثار سياستها الفاشلة في إدارة مختلف الأزمات الاقتصادية والخدمية، وأهمها ملف الكهرباء والمياه ودفع رواتب موظفي القطاع العام".
وطالبت الحكومة بتحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يعانيه المواطنون، داعية إياها إلى "عدم خلق الأزمات في ظل المواجهات العسكرية التي تقودها القوات الجنوبية في مختلف جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية".
موقف الانتقالي جاء غداة تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن ومدن جنوبية أخرى، جراء تردي الخدمات العامة، وفي مقدمتها الكهرباء.
وأصيب متظاهران على الأقل على يد قوات الأمن ليلة أمس خلال احتجاجات شعبية في مديريات عدن ضد تردي خدمات الكهرباء في المدينة.