البرلمان الكويتي يستجوب وزير الدفاع بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية.. ونواب يتعاركون بالأيدي
شهدت جلسة مجلس الأمة العادية، اليوم الثلاثاء، والتي أدت فيها الحكومة الكويتية الجديدة اليمين الدستورية، اشتباكات بين نواب المعارضة داخل قاعة البرلمان وخارجها، وتقديم استجواب مستعجل من النائب حمدان العازمي لوزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، مكوناً من خمسة محاور، كان أبرزها "السماح للمرأة بدخول الجيش الكويتي".
وشهدت الجلسة مشادات بين رئيس مجلس الأمة ومجموعة من النواب حول التصويت على اللجان وعلى الأولويات، إضافة إلى اعتراض عدد من النواب على تمرير الحكومة لمضابط جلسات مجلس الأمة، منذ شهر إبريل/نيسان الماضي وحتى اليوم، إذ فشلت المعارضة في إسقاط مشروع تمرير هذه المضابط.
مصادر نيابية لـ #الجريدة: تشابك بالأيدي بين نواب في غرفة الاستراحة عقب رفع الجلسة.
— جريدة الجريدة (@aljarida) January 4, 2022
https://t.co/GUAIOfs9jV pic.twitter.com/Py6zfrwabc
وطالب أعضاء مجلس الأمة، المنتمون للمعارضة، بإصدار يلغي تصويت مجلس الأمة على "تأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها لرئيس مجلس الوزراء"، لكن رئيس مجلس الأمة رفض هذا الطلب، وأكد أن القرار سقط باستقالة الحكومة وصار "كأنه لم يكن".
كما شهدت الجلسة سجالات بين نواب المعارضة المنقسمة على نفسها، إذ هاجم النائب المعارض ثامر السويط النائب المعارض عبيد الوسمي، وأيضا خالد مونس عبيد الوسمي، وذلك بسبب خلافهم على الأولويات النيابية.
وشهدت استراحة النواب داخل مجلس الأمة اشتباكاً بالأيدي بين نواب المعارضة، انتهى بتدخل أعضاء آخرين للتفريق بينهم.
وفي سياق متصل، تقدم النائب حمدان العازمي باستجواب من 5 محاور إلى وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، تضمن المحاور التالية: إلحاق المرأة في السلك العسكري، وتجاهل توصيات (المحاسبة) بشأن صفقة اليوروفايتر، وعدم التعاون مع الأجهزة الرقابية، وعدم إصدار اللوائح التنفيذية لبعض القوانين، والتفريط في أراضي الدولة، بالإضافة إلى عدم تطبيق سياسة الإحلال.
أول استجواب لحكومة الخالد الصباح الرابعة
ومن المنتظر أن يناقش مجلس الأمة الاستجواب في الجلسة القادمة بعد أن يُدرج على جدول الأعمال، ويعد هذا الاستجواب هو الأول لحكومة الشيخ صباح الخالد الصباح الرابعة في تاريخه، والـ39 في تاريخ الكويت السياسي، وتم استجواب وزير الدفاع فيها قبل أن تمضي ساعات على أدائها اليمين الدستورية.
احتقان مستمر
وتشهد الكويت حالة شديدة من الاحتقان السياسي بين المعارضة والحكومة، إضافة إلى حالة احتقان داخل المعارضة نفسها، إذ يهاجم زعماء المعارضة بعضهم بعضاً.
وشنَّ النائب السابق مسلم البراك، وهو أحد زعماء المعارضة، هجوماً عنيفاً على النائبين محمد المطير وعبيد الوسمي، اللذين يتزعمان جناحين منفصلين داخل المعارضة، متهماً إياهما بالتخاذل والتخلف عن دعوته التي وجهها للنواب للتباحث بشأن أولويات المرحلة المقبلة.
وكان أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح قد حاول نزع فتيل الأزمة عبر دعوته للحوار الوطني بين مجلس الأمة والحكومة، في سبتمبر/أيلول عام 2021، لكن أطرافاً واسعة من المعارضة لم تشارك في هذا الحوار بسبب مطالبتها برحيل رئيس مجلس الأمة، ورئيس مجلس الوزراء، وهو ما ترفضه الحكومة الكويتية.