استقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، كريم درويش، اليوم الاثنين، وفداً مصغراً من المساعدين الشبان لبعض النواب في الكونغرس الأميركي، وذلك في اجتماع مغلق بمقر اللجنة، من دون السماح للصحافيين بحضوره.
وعلى غرار ما حدث في اجتماعات سابقة، ادعت اللجنة البرلمانية المصرية أن الوفد يمثل الكونغرس، ويضم أعضاء عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من دون أن تذكر أسماء أي من الحاضرين ضمن الوفد الأميركي.
وقالت اللجنة، في بيان، إن "اللقاء تناول العلاقات الثنائية، وبحث أوجه التعاون بينهما في المجال البرلماني، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات الأميركية في القاهرة"، زاعمة أن "وفد الكونغرس أشاد بشبكة الطرق في مصر، كما أشاد بما يُعرف بـ"الحوار الوطني" الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في إبريل/نيسان الماضي".
وصرح رئيس اللجنة بأن الوفد الأميركي أبدى إعجابه بـ"فكرة الحوار الجاري في مصر، والاستماع إلى كافة الآراء بمشاركة القوى السياسية المختلفة، في إطار الجمهورية الجديدة للدولة المصرية"، على حد البيان.
وأضاف أن اللقاء "جاء تأكيداً على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن"، مشيراً إلى أنه يُعد الأول للوفود الأجنبية إلى مجلس النواب، مع بداية دور انعقاده السنوي الثالث في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واستهدفت اللجنة من بيانها "الإيحاء بأن هناك اهتماماً من الغرب، لا سيما من الولايات المتحدة الأميركية، بشأن ما يحدث في البلاد من حراك سياسي مزعوم، في أعقاب الدعوة إلى الحوار الوطني قبل نحو ستة أشهر، من دون أن يراوح مكانه بعد، أو يتجاوز مرحلة الإعدادات الإدارية والتنظيمية حتى الآن"، وفقاً لمراقبين.
وبحسب ما كشفته مصادر على صلة بالمشاورات التي أجرتها الدائرة المشرفة على "الحوار الوطني" في مصر، فإن ما يحدث حالياً يمكن وصفه بـ"حوار سري" بين شخصيات عامة وسياسيين وخبراء في القانون من المقربين للسلطة الحاكمة، بغرض "التوصل إلى نتائج محددة تكون جاهزة عند الانتهاء من الحوار، ويتم فرضها بصورة جبرية على المشاركين فيه".
يذكر أن مجلس أمناء الحوار، الذي يديره نقيب الصحافيين ضياء رشوان، انتهى إلى اختيار حسام بدراوي، المُعين من الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك أميناً عاماً للحزب الوطني إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مستشاراً للحوار الوطني، إلى جانب تقسيم هياكل المحاور الثلاثة للحوار (السياسي، والاقتصادي، والمجتمعي) إلى 19 لجنة فرعية.