استمع إلى الملخص
- البرهان يعلن دعم الشعب السوداني للقوات المسلحة باستثناء "فئة ضالة"، متعهدًا بملاحقة الأعداء وتسليم الوطن خاليًا من التمرد، ويشيد بصمود القوات في مختلف الجبهات.
- السودان يعاني من أزمة نزوح غير مسبوقة بسبب الحرب الأهلية التي خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، مع تزايد الدعوات الدولية لتجنب كارثة إنسانية.
قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إن الجيش لن يخضع لـ"أي ابتزاز بتفاوض يسلب القوات المسلحة هيبتها، ولا يلبي طموح الشعب". جاء ذلك في خطاب للبرهان من مدينة أم درمان، وزّع إعلام مجلس السيادة مقتطفات نصية منه.
وأوضح البرهان أن "الجيش لن يتفاوض مع عدو يستمر في انتهاكاته، ولا مع من يؤيده، وأن واجبهم هو إعداد العدة للقتال، ويرى الجيش الانتصار أمامه كما يراه الجميع الآن"، مشيراً إلى أن قواته قد تخسر معركة ولكنها لن تخسر الحرب، مضيفاً بقوله: "ولو خسرنا أشخاصاً فالسودانيون كثر ونحيي عبركم صمود الشعب السوداني الحر".
وأكد البرهان في خطابه أن "كل الشعب السوداني يقف مع القوات المسلحة عدا فئة ضالة تساند الباطل والمليشيا"، كما تعهد بعدم خذلان السودانيين، قائلاً: "نحن منتصرون وهذا العدو ومن معهم إلى زوال وسنلاحقهم واحداً واحداً". وأشاد البرهان بالقوات التي تقاتل في أم درمان، والفاشر، وبابنوسة، وسنار وكل المحاور، سواء كانوا من الجيش أو القوات المشتركة والمستنفرين، وأكد أنهم دعاة سلام وغير راغبين في الحرب، "لكنهم لن يتفاوضوا بشكل مهين ولن يذهبوا له إلا بعزة".
ووجه البرهان رسالة إلى الوسطاء طالبهم فيها بحث من وصفهم بالمرتزفة، على الخروج من منازل المواطنين، مشيراً إلى أن "هذا البلاد لن تسعهم مستقبلاً، إما نحن أو هم"، على حد قوله، مع التزامه للشعب السوداني بتسليمه الوطن خالياً من "التمرد".
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
ويشهد السودان أسوأ أزمة نزوح في العالم، بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح بسبب الحرب الأهلية، في حين فر ما يزيد عن مليونين منهم عبر الحدود. ومع التوسع الأحدث في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للسودان، يرتفع العدد الإجمالي للدول الأفريقية التي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى سبع دول.