قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تريد حرباً أوسع نطاقاً مع إيران ولا في المنطقة، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تعتقد أن طائرة مسيرة واحدة هي التي استهدفت جنوداً أميركيين في الأردن مطلع الأسبوع.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي لمحطة "إم.إس.إن.بي.سي" في مقابلة إن محادثات تهدف إلى إطلاق سراح "رهائن" محتجزين في قطاع غزة بناءة، وإن بلاده ترى أن هناك إطار عمل للتوصل لاتفاق جديد.
وقال كيربي إن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية. وأضاف: "لم نتجاوز خط النهاية بعد.. لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهماً للغاية".
وأوضح أنه "لا يزال يوجد الكثير من العمل بشأن التوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة"، مضيفاً: "نعمل على هدنة إنسانية لمدة تكفي لإتاحة المجال أمام الإفراج عن عدد كبير من الرهائن". ولفت إلى أن الرد الأميركي على هجوم الطائرة المسيرة في الأردن "لن يؤثر على مساعي الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة". ومضى قائلاً: "لا نسعى للتصعيد ولا نتطلع للحرب مع إيران".
وجرت في باريس، أمس الأحد، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر ودولة الاحتلال الإسرائيلي لبحث اتفاق هدنة في غزة، وفق ما أفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات.
وتجري الدول الأربع محادثات مع السلطات الفرنسية، بحسب المصادر نفسها، بهدف التقدم نحو اتفاق يتضمن هدنة في القتال وإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأفاد مصدر أمني وكالة "فرانس برس"، الجمعة، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوفد إلى باريس مدير السي آي إيه، لإجراء محادثات "في الأيام المقبلة" مع نظيريه الإسرائيلي والمصري ومع رئيس الوزراء القطري.
وبدأت هذه الاجتماعات التي تتخذ أشكالاً مختلفة، في باريس السبت وتستمر الأحد.
وبحث بايدن في نهاية الأسبوع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "الأحداث الأخيرة" في إسرائيل وغزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض الجمعة، مع تأكيده أن لا إعلان "وشيكاً" متوقعاً في هذا الصدد.
وفي ما يتصل بالخطوط العريضة للاتفاق الذي يُبحَث في باريس، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى هدنة أولى تستمر ثلاثين يوماً، ويُفترَض أن تتيح الإفراج عن النساء والرهائن الأكبر سناً والمصابين. وأضافت الصحيفة الأميركية أنه خلال هذه الفترة، تجري الأطراف مفاوضات تتناول تفاصيل مرحلة ثانية يتوقع أن تستمر أيضاً ثلاثين يوماً، سعياً للإفراج عن الرجال والجنود.
كذلك، يشمل الاتفاق إطلاق أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بحسب المصدر نفسه.
(رويترز، العربي الجديد)